قالت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، إن المفاوضات والمشاورات مستمرة بين "إيران وروسيا وتركيا" الدول الضامنة لمسار "أستانا" حول الملف السوري، نافيا أن يكون ثلاثي أستانا هو من يقرر مصير حكومة النظام السوري.
ونفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن تكون الدول الضامنة لمسار أستانا هي من تقرر مستقبل الحكومة السورية نيابة عن الشعب السوري، ووصفت التقارير الإعلامية بهذا الخصوص بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وأكد موسوي، أن "الشعب السوري فقط من يقرر مستقبل ونوع حكومته ومن يحكمه".
وأضاف أنه "لطالما وقفت جمهورية إيران الإسلامية إلى جانب الحكومة والشعب السوريين لمحاربة الإرهاب وستواصل ذلك في المستقبل".
وقال موسوي، إن المشاورات القائمة بين الدول الثلاث، قد (تنقذ) المنطقة وسوريا من الوضع الراهن، وإن مسار "أستانا" ما زال حيا ومستمرا، مشيرا إلى أن سبب انقطاع الاجتماعات المختلفة هو انتشار فيروس "كورونا" في العالم.
وحول انعقاد قمة جديدة بين قادة الدول الضامنة لمسار "أستانا"، وقال "نأمل أن نرى قادة الدول الضامنة مجتمعين في طهران بعد تطبيع الأوضاع الصحية في العالم، وإذا استمر انتشار فيروس كورونا في العالم، فقد نذهب إلى عقد مؤتمر عبر الفيديو بين قادة الدول الثلاث الضامنة للعملية".
وأضاف "إذا استطعنا السيطرة على موضوع انتشار فيروس كورونا وحققت الدول الأخرى نفس النجاح في السيطرة على انتشاره، فقد نعقد مؤتمر قادة الدول الضامنة لأستانا في طهران بحضور القادة أنفسهم".
الجدير بالذكر، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب في 5 آذار/مارس الماضي، ولكن النظام خرق الهدنة منذ اليوم الأول واستمر حتى اليوم.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر