كشف استطلاع رأي في إيران، أن 47% من سكان العاصمة طهران يعانون من مشكلات اقتصادية، و21% يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية جراء وباء كورونا المستجد.
ووفق مركز مكافحة فيروس كورونا في طهران، قال 64.4% ممن استطلعت آراؤهم إنهم بحاجة لمساعدة اقتصادية من الحكومة من أجل استمرارية حياتهم المعيشية دون مشاكل.
وجاء في الاستطلاع أن 49.9% من سكان طهران، يوافقون بشدة على استمرار القيود، وفرض المزيد منها للحفاظ على السلامة، ومنع انتشار كورونا المستجد في البلاد.
وطالب 31% من سكان العاصمة حكومة بلادهم بفرض الحجر الصحي الإلزامي، وفرض القيود على الجميع في طهران.
تحفيف القيود
من جانبه، رسم الرئيس الإيراني حسن روحاني ملامح خطة تخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم تقسيم البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء حسب مستوى إصابتها بالفيروس.
وأوضح في تصريحات له، يوم الأحد، أنه سيتم فتح المساجد والمزارات الدينية في أي منطقة تصبح بيضاء بمعنى خالية من فيروس كورونا.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن قطارات الأنفاق وحافلات النقل العام تشهد ازدحاما ولا تراعى فيها قواعد التباعد الاجتماعي، وقال إن وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصناعة، ستعلن عن إلزام المواطنين بوضع الكمامات في الحافلات والمترو في وقت لاحق، مضيفا أنه سيتم ضخ 18 مليون كمامة مستوردة من الخارج في السوق.
وحذر روحاني من التسرع في تخفيف القيود، وقال إنه "ينبغي لنا أن نكون حذرين لا مضطربين في التعامل مع كورونا"، وأضاف: "في حال اتخاذ قرارات خاطئة وفي غير محلها بمجال مكافحة فيروس كورونا لاسيما عودة النشاطات الاقتصادية إلى طبيعتها، سنكون أمام موجة جديدة من تفشي الفيروس في البلاد".
وأضاف "لا يمكننا معرفة متى سيتم القضاء على كورونا"، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي لشعبنا أن يعتقد أن استئناف الأعمال الاقتصادية يعني القضاء على الفيروس".
وشبه روحاني كورونا بالقوى الكبرى، وقال: "كورونا أشبه بالقوى الكبرى، إذا استسلمنا أمامه سيصبح أكثر صلافة، وإذا تعاملنا معه بحزم سيذهب جانبا".
واعتبر أن "كورونا أوجد شرخا كبيرا في الولايات المتحدة، فيما وحد الإيرانيين في مواجهته".
إيران إنسايدر