نفى وزير السياحة بحكومة النظام السوري دامي مارتيني، تلقيه أي طلب من إيران فيما يتعلق باستئناف الرحلات الدينية إلى سوريا، في ظل جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي تعصف المدن الإيرانية ومعظم أرجاء العالم.
وشدد مارتيني في تصريحات نقلته وسائل إعلام موالية للنظام؛ على الاستمرار بتنفيذ الإجراءات الحكومية الاحترازية على امتداد جغرافية الأراضي السورية والتي تنص في جانب منها على منع التنقل والسفر وحظر السفر إلى سوريا حتى إشعار آخر.
وقال "إن منظمة الحج والزيارات الإيرانية تدرس إعادة الزيارات في سوريا والعراق والحج والعمرة عند توافر الظروف الملائمة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى وقت، ويتعلق بالإجراءات العالمية ومنع السفر، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية الوطنية، مضيفا: "عندما يتم تخفيف هذه الإجراءات يحين الحديث بموضوع السياحة".
ومؤخرا؛ قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية "علي رضا رشيديان": "لقد قمنا بإعداد بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا وقدمناها لهما لنشهد إن شاء الله تعالى استئناف السفر المتبادل بين إيران وهذين البلدين، في ظل التنسيق والتعاطي والتزام شروط الصحة والسلامة وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وسُجلِت أول حالة إصابة بفيروس كورونا بإيران، في 19 شباط الماضي، بمدينة قم الإيرانية، ليتفشى الفيروس بشكل سريع بالبلاد حيث بلغ الإصابات إلى الآن 73,303، توفي منها ما يزيد عن 4 آلاف مصاب.
وسجلت بعد ذلك كل من العراق ولبنان إصابات لمواطنين قادمين من إيران في ذات الفترة التي ظهر فيها الفيروس في "قم"، فيما لم يعلن النظام بسوريا عن تسجيل إصابات إلى أواخر شهر آذار الماضي.
وكانت مصادر معارضة تحدثت أكثر من مرة، عن وقوع إصابات بفيروس كورونا بين عناصر من الميليشيات الإيرانية، التي تنتشر في ريف دير الزور الشرقي، لكن لم تعترف إيران أو النظام بوقوع مثل هذه الإصابات إلى الآن.
وسبق أن أعلن النظام قبل أكثر من أسبوع، عن فرض عزل منطقة السيدة زينب بريف دمشق، المنطقة التي تتخذها إيران معقلا رئيسيا بسبب وجود مزار "السيدة زينب" الذي يزوره الآلاف من أبناء الطائفة الشيعية من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، ويشكك نشطاء بقدرة النظام على تنفيذ القرار.
وبالرغم من إعلان وزارة الأوقاف في حكومة النظام سابقا إغلاق المساجد والكنائس ومزاري "السيدة زينب والسيدة رقية" لمواجهة كورونا، فإن صحيفة الشرق الأوسط كانت نقلت عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الزوار ليسوا بالضرورة مدنيين بل على الأغلب هم من الميليشيات الإيرانية المدعومة من طهران في سوريا.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري مساء اليوم الأربعاء، تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 33.