قالت السلطات الإيرانية إن عدد الوفيات المسجلة بفيروس كورونا المستجد تراجع إلى ما دون المئة، للمرة الأولى منذ شهر، في الوقت الذي أعلنت فيه عن تسجيل 1574 إصابة جديدة.
وذكرت أنه تم تسجيل 98 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 4683 حالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، خلال مؤتمر صحفي: "للأسف، خسرنا 98 من مواطنينا أصيبوا بالمرض، لكن بعد شهر من الانتظار، هذا اليوم الأول الذي تكون فيه حصيلة الوفيات أقل من مئة. نأمل أن يستمر هذا التوجه للمرض، مع تعاونكم في الالتزام بالتعليمات الصحية الهادفة لاحتواء تفشي الفيروس".
وأضاف أن إيران سجلت 1574 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 74877 حالة منذ بدء تفشي الوباء وأن 48129 مريضا تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات.
وأول إصابة بالفيروس في إيران، سجلت في 19 شهر شباط/فبراير بوفاة شخصين في مدينة قم.
وكان اعتبر نائب إيراني أن فيروس كورونا، سيتحول إلى وباء مزمن.
وشدد عبد الرضا عزيزي، رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، على أن السيطرة على هذه الأزمة الصحية "تتطلب إغلاق البلاد ثلاثة أشهر".
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية "إذا لم تغلق البلاد فإن مرض كورونا سيصبح مزمنًا".
إلى ذلك، انتقد عزيزي سياسة الحكومة التي وصفها "بالمعوجة" في مواجهة الفيروس المستجد، محذراً من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، "فسيُضاف 2000 شخص يوميًا إلى مرضى كورونا في البلاد".
إلى ذلك، قال "ينبغي علينا أن نتفق مرة واحدة وننهي تلك القضية بإغلاق البلد، وإذا لم نستخدم الطريقة العسكرية، فلن يتم قطع سلسلة المرض".
كما اعتبر أن مرحلة ما بعد كورونا سيكون لها تأثير كبير على التأمين والصناعة والعمال.
من جانبه، كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن تفشي فيروس كورونا أدى إلى تعليق عمل 1.5 مليون شركة، كما أثر سلباً على وضع التوظيف لـ 7.3 مليون إيراني.
وقال ربيعي في تعليق كتبه لوكالة أنباء "إيسنا" شبه الرسمية، السبت، إن تفشي المرض أثر على 3.3 مليون موظف بدوام كامل و4 ملايين عامل في القطاع الخاص في إيران.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر