أصدرت فصائل مسلحة بميليشيات "الحشد الشعبي" بيانا، يوم السبت، هددت فيه القوات الأمريكية في العراق برد مزلزل على رفضها الخروج من البلاد.
واتهمت الفصائل المدعومة من طهران، رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بـ"العمالة"، وهددت النواب الذي يدعمون ترشيحه.
والفصائل التي وقعت على البيان هي "عصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وحركة الأوفياء، وسرايا عاشوراء، وحركة جند الإمام، وسرايا الخرساني".
ويأتي هذا البيان في ظل حملة رافضة لتكليف الزرفي تنفذها قوى سياسية مدعومة من إيران من أبرزها تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
كما أن الموقف المتشدد للقوى الموالية لإيران تجاه تكليف الزرفي جاء بعد أيام من زيارة غير معلنة لخليفة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني للعراق والتي حسب التسريبات جاءت في إطار محاولات طهران توحيد صفوف القوى الشيعية لمنع تولي محافظ النجف السابق رئاسة الوزراء.
في المقابل، واصلت القوات الأمريكية، يوم السبت، نشر بطاريات صواريخ الدفاع الجوي "باتريوت" في قواعدها العسكرية شمال وغرب العراق؛ تمهيدا لعمل عسكري كبير ضد الفصائل الإيرانية المسلحة في العراق.
زيارة بغداد
وكان زار قائد فيـلق القـدس -الذراع الخارجية للحرس الثـوري الإيـرانـي- إسماعيل قاآني، ليلة الثلاثاء الأربعاء، العاصمة العراقية بغداد، والتقى الكتل البرلمانية الشيعية، بهدف فرز مرشح متفق عليه لرئاسة الحكومة العراقية يتماشى مع المصالح الإيرانية.
وبحسب الصحيفة؛ فإن لزيارة قاآني دلالات أهمها، أن "الملف العراقي" لا يزال بيد قوة فيلق القدس، على الرغم من رغبة عدد من المؤسسات والجهات الإيرانية التدخل في هذا الملف، عقب اغتيال القائد السابق للفيلق قاسم سليماني مطلع يناير الماضي بغارة أمريكية في مطار بغداد.
حرب قريبة
وتوقع مسؤول إيراني اندلاع حرب بين بلاده وأمريكا بشكل غير عادي، مضيفا أن ذلك يحدث بسبب "طرف ثالث"، حسب وصفه.
ووصف النائب الايراني، حشمت الله فلاحت بيشه، تلك الحرب بـ"الظلم لكلا البلدين"، لأنها إذا اندلعت سيكون سببها "طرف ثالث".
وكان وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، تحذيرا لإيران بدفع ثمن باهظ جدا في حال مهاجمة القوات الأمريكية في العراق.
وغرد ترامب على حسابه في تويتر، قائلا "تؤكد معلومات وحقائق أن إيران أو وكلاءها يخططون لهجوم مباغت على قوات أمريكية أو منشآت في العراق. إذا حدث ذلك، فإن إيران ستدفع ثمنا باهظا جدا!".
إسراء الحسن – إيران إنسايدر