قال مسؤول إيراني، يوم السبت، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 3452 حالة، والإصابات زادت إلى 55743 حالة، يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني عن قرب الانتهاء من خطة التباعد "الذكي" بهدف إعادة فتح الأعمال والنشاطات التجارية في تجاهل للارتفاع الملحوظ لعدد الوفيات والإصابات التي تصدر بشكل رسمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوس جهانبور، إنه تم تسجيل 158 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 3452 حالة.
وأضاف جهانبور أنه تم خلال الفترة المذكورة تسجيل 2560 حالة إصابة بفيروس "كوفيد-19"، ليصل إجمالي الإصابات إلى 55743 شخصا.
التباعد "الذكي"
وفي سياق إهمال المسؤولين الإيرانيين لتفشي الفيروس، وعدم مبالاتهم بالأرقام اليومية الصادرة عن وزارة الصحة، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن محاولات لإعادة فتح الأعمال والنشاطات التجارية تحت إطار خطة أسماها بـ "التباعد الذكي".
وأشار روحاني إلى خطة "التباعد الذكي"، بدلا من خطة "التباعد الاجتماعي"، بناء على "البروتوكولات الصحية"، وقال "إذا أرادت كورونا البقاء لفترة من الوقت في إيران، عندها ينبغي إدارة الأمور بشكل لا تواجه فيه حياة الشعب أي مشكلات".
وأضاف روحاني أن "حياة، ومعيشة، وأعمال الشريحة الضعيفة في المجتمع ومستقبل أبنائنا تحظى بأهمية وأولوية تماما مثل صحتهم".
وتابع "لا بد أن نعرف أن الأضرار الرئيسية الاقتصادية الناجمة عن كورونا تمس الشريحة الضعيفة في المجتمع، ويتوقع الشعب أن لا تسمح الحكومة لكورونا بأن يدمر صحتهم ومعيشتهم".
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، صورا لإعادة نشاط وسائل النقل المدني تزامنا مع إعادة فتح الدوائر الحكومية.
قضية أمنية
وتعامل النظام الإيراني منذ البداية مع أزمة كورونا باعتبارها قضية أمنية، حيث أوكل المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤولية مقر مكافحة المرض للحرس الثوري، الذي شن حملة اعتقالات واسعة ضد الصحافيين والمواطنين والمسؤولين الذين ينتقدون سوء إدارة الأزمة.
وكان مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، كشف قبل أيام، أن منشأ انتشار كورونا في قم كان بعض العمال والطلبة الصينيين وكذلك بعض الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في ووهان الصينية وعادوا إلى محافظة جيلان شمال إيران.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر