ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في إيران إلى 3036 والإصابات إلى 47593، يوم الأربعاء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه مسؤول طبي من أن العاصمة طهران باتت ملوثة بالكامل بفيروس كورونا، على عكس ما صرح به الرئيس الإيراني إن بلاده تجاوزت مرحلة ذروة تفشي الفيروس.
وقال رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة طهران، علي رضا زالي، إن جميع أنحاء طهران ملوثة بفيروس كورونا الآن.
وأضاف "في قضية الوباء يجب ترك المجاملات واستخدام القوة مع المواطنين.. استخدمنا النصائح والإرشادات حتى الآن لكن بداية من اليوم يجب أن نكون حازمين".
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده تجاوزت مرحلة ذروة تفشي فيروس كورونا في المحافظات، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية.
وقال روحاني إن هناك تراجعا لتفشي الفيروس في بعض المحافظات الإيرانية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يلبي بشكل جيد توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا.
وأضاف "اتخذنا قرارات صارمة حتى الآن، وقد نتخذ قرارات أكثر صرامة إذا اقتضت الحاجة للحد من انتشار كورونا".
وتقول مصادر معارضة لإيران إنسايدر إن عدد الوفيات أكبر بكثير تجاوز 6 آلاف حالة، وعدد المصابين فاق حاجز الـ100 ألف إصابة، وسط تكتم رسمي من جهة وعدم القدرة على تسجيل الإصابات أو تقديم العون للمصابين سواء في المستشفيات أو في المراكز الصحية.
وأبدت المصادر استغرابها من إخفاء النظام الإيراني للحقائق حول مدى تفشي كورونا، والطريقة التي يتعامل بها مع الداخل الإيراني.
وتشير نتائج مجموعة عمل "علم الأوبئة" التابعة لوزارة الصحة الإيرانية حول فيروس كورونا إلى أنه "بحلول النصف الثانی من شهر مایو/أيار، سیكون عدد المصابين الإيرانيين بكورونا نحو 811 ألف شخص على الأقل، ويمكن أن يصل العدد إلى مليون و160 ألف إيراني على الأكثر".
وأكد نائب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية، روزبه رجائي، أنه توجد بالفعل أضعاف الإحصاءات الرسمية من الإصابات والناقلين للفيروس في أوساط المجتمع.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر