أعلنت إيران، يوم الثلاثاء، عن تسجيل 141 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية حسب التصريحات الرسمية إلى 2898 حالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، إن الوزارة سجلت 3111 إصابة إضافية خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يعني أن الحصيلة الإجمالية باتت 44606 حالة.
وأشار جهانبور إلى أن 3703 أشخاص ممن هم في المستشفيات حالتهم حرجة، في حين شفي 14656 شخصا.
لكن المعارضة الإيرانية تشكك في الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات وتؤكد أنها أكبر بكثير مما تعلن عنه الحكومة.
وتقول مصادر معارضة لإيران إنسايدر إن عدد الوفيات أكبر بكثير تجاوز 6 آلاف حالة، وعدد المصابين فاق حاجز الـ100 ألف إصابة، وسط تكتم رسمي من جهة وعدم القدرة على تسجيل الإصابات أو تقديم العون للمصابين سواء في المستشفيات أو في المراكز الصحية.
وأبدت المصادر استغرابها من إخفاء النظام الإيراني للحقائق حول مدى تفشي كورونا، والطريقة التي يتعامل بها مع الداخل الإيراني.
وبعدما تجنّبت في الأسابيع الأولى فرض تدابير عزل أو حجر، منعت الحكومة الإيرانية في 25 آذار/مارس التنقل بين المدن. وقد يتم تمديد العمل بهذا التدبير الذي دخل حيز التنفيذ في 27 آذار/مارس ويستمر تطبيقه حتى 8 نيسان/أبريل.
مساعدة أوروبية
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الثلاثاء، أن دولا أوروبية سلّمت معدات طبية إلى إيران في أول معاملة عبر آلية انستكس للمقايضة التجارية التي تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقالت الوزارة في بيان "تؤكد فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن آلية انسكتس أجرت بنجاح أول معاملة لها، ما سمح بتصدير معدات طبية من أوروبا إلى إيران. هذه المعدات هي الآن في إيران".
وأوضحت الوزارة أن "انستكس ستعمل على معاملات أخرى" مع إيران و"تواصل تطوير تلك الآلية"، من دون إعطاء تفاصيل أخرى.
يذكر أن الأوروبيين أنشأوا في يناير 2019 آلية "انستكس" للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران من خلال تجنّب استخدام الدولار.
ويُفترض أن تعمل انسكتس على شكل غرفة مقاصة تسمح لإيران بمواصلة بيع نفطها واستيراد منتجات أخرى في المقابل. إلا أنه قبل اليوم، ولم تُجر أي معاملة وفق تلك الآلية.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر