في الوقت الذي خلت شوارع مدينة قم من سكانها، تداول ناشطون صورا لعناصر من ميليشيا "حـزب الله" وهم يعقمون شوارع المدينة التي تعتبر بؤرة فيروس كورونا في إيران.
وانتشر عناصر حزب الله في شوارع قم، التي التزم سكانها منازلهم بعدما فتك كورونا بأهلها.
وأغلقت السلطات الإيرانية المدارس والجامعات والأضرحة الدينية الرئيسية في مدينة قم حتى مطلع شهر نيسان/أبريل القادم.
شباب حزب الله يقومون بتعقيم المنازل في وطننا الثاني إيران كخدمة إنسانية????..
— ~ M7amad # (@mhmd322311) March 20, 2020
خلّي الحاقدين يلي ما ماتوا بالكورونا عنا يموتوا من القهر????!#رجال_الله pic.twitter.com/GxPgyzE4Rm
حصيلة الضحايا
وارتفعت حصيلة الوفيات في إيـران إلى 1433، بعد تسجيل 149 وفاة جديدة بفيروس كورونا، يوم الجمعة.
وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي، إنه تم تسجيل 1237 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل مجموع الإصابات المؤكدة إلى 19644 منذ أن أعلنت السلطات اكتشاف إصابات على الأراضي الإيرانية في 19 شباط/فبراير.
يأتي ذلك في وقت تؤكد مصادر المعارضة لإيران إنسايدر إن إجمالي عدد الوفيات بفيروس كورونا بلغ 3549 شخصا منذ بدء تفشيه في إيران.
يذكر أن إيران تعتبر أحد أكثر البلدان الموبوءة بالفيروس، وتحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث معدل الوفيات بالفيروس المستجد.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، دق أمس الخميس، ناقوس الخطر من تفشي الوباء بشكل كبير، حيث أكد إصابة 50 شخصاً كل ساعة بالفيروس، ووفاة شخص كل 10 دقائق.
وتقول السلطات إن الوباء أصبح غير قابل للسيطرة في ظل سرعة الانتشار وعدم التزام المواطنين بالعزل وتجنب الخروج إلا للضرورة.
وأوضح علي رضا زالي، قائد عمليات "لجنة مكافحة كورونا" في طهران في وقت سابق أن "الناس ما زالوا يستهينون بهذا المرض. لو كان الأمر ممكناً لسمحنا لهم بزيارة المستشفيات ليروا كم هو خطير ومخيف هذا الفيروس، ولكفوا عن النزول إلى الشوارع دون وعي".
وأضاف: "يجب أن يفهم الناس بأننا في حالة حرب مع هذا الفيروس الفتاك، وعليهم الالتزام بالتعليمات لمواجهة هذا الوباء".
كورونا في إيران
وانتشر كورونا في جميع مدن إيران، وانتقل مع المسافرين إلى الدول المجاورة لإيران، ما تسبب في منع هذه الدول لجميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية القادمة من إيران إلى أراضيها، وانشأت مراكز حجر صحية للمصابين بالفيروس في بلدانها، ولكن في ايران لم تقم الحكومة بإنشاء أي مراكز حجر صحية في المدن، وعجزت عن توفير الخدمات الطبية والأشياء الضرورية لمواجهة الوباء.
وصرح مسؤولو الأمم المتحدة، أن الوضع في إيران خطير جدا وذلك بسبب عدم شفافية النظام.
ولم يعط النظام الإيراني إحصائية دقيقة بهذه الفاجعة، ولا بعدد ضحايا فيروس كورونا.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر