كشف الجيش الأمريكي، عن نشر حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، للرد على أي تهديد إيراني على قوات التحالف أو شركائهم في المنطقة.
وقال رئيس القيادة الأمريكية المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، إن حاملتا الطائرات اللتين تعملان حاليا في المنطقة هما "يو إس إس دوايت أيزنهاور"، و"هاري ترومان".
وتعتبر المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة حاملتا طائرات في المنطقة منذ عام 2012.
وحذر ماكنزي إيران ووكلائها من محاولة الرد الذي من شأنه أن يعرض للخطر القوات الأمريكية وقوات التحالف أو شركائهم، وشدد على أن قيادته في وضع جيد للدفاع عن قواتهم في جميع أنحاء المنطقة والرد على أي عدوان آخر ضد قواتهم، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أتاح تواجد حاملتي طائرات لدعم مهام القيادة المركزية، مضيفا أنهم لديهم المرونة والقدرة والإرادة للرد على أي تهديد.
وبحسب بيان رئيس القيادة الأمريكية المركزية، تمتلك حاملات الطائرات قدرات هجومية هائلة، ولديها قدرات دفاعية هائلة، ولديها القدرة على الحركة، مضيفا أن الحاملات مهمة جدا بالنسبة لهم وأنهم يعرفون أن الإيرانيين يراقبونها عن كثب أيضا.
ضربات جوية
وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنها نفذت ضربات دفاعية دقيقة ضد ميليشيا "كتائب حزب الله العراق"، في أنحاء العراق، يوم الخميس الماضي.
وأضاف البنتاغون، أن الضربات الجوية استهدفت منشآت تخزين أسلحة استخدمت لمهاجمة القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق.
وقصفت ميليشيات تابعة لإيران قاعدة التاجي، قرب العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية، ما أدى لمقتل جنديين أميركيين وبريطاني وإصابة 14 آخرين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في بيان، إن "أمريكا لن تتسامح مع هجمات على شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا".
حصيلة القصف
وطال القصف الأمريكي مواقع تابعة لميليشيات الحشد في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وأخرى في محافظات صلاح الدين وبابل والبصرة.
وأكدت مصادر لإيران إنسايدر، إن القصف تسبب بقتل وجرح العشرات وخاصة بميليشيا "كتائب حزب الله" بينهم قيادات وشخصيات مهمة.
وأضافت أن القصف طال البنية التحتية لحزب الله، مؤكدة مشاركة بريطانيا في هذه العملية.
ولفتت أن القصف الأمريكي استهدف مقار الاتصالات لميليشيات الحشد الشعبي ومقار اللواء 46 و47 لهذه الميليشيات شمال بابل.
وفي سوريا، نقل مراسل إيران إنسايدر عن مصادر محلية قولها، إن قصفا جويا طال مواقع عسكرية لميليشيات الحشد الشعبي في منطقة البوكمال بريف ديرالزور شرق سوريا، مؤكدة مقتل قرابة 85 عنصرا من ميليشيا كتائب حزب الله.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، اغتالت الولايات المتحدة بغارة جوية لطائرة مسيرة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي قرب مطار بغداد، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف قواعد عراقية يوجد فيها أميركيون.
يشار إلى أن الجيش الأميركي ينشر نحو خمسة آلاف جندي في قواعد عسكرية بمختلف أرجاء العراق.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر