كشف موقع "ذي أتلانتيك"، أن مسؤولة أمريكية هي من تقف خلف سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران، على عكس ما يعتقد البعض أن مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو أنهما من يرسمان سياسة التصعيد التي ينتهجها ترامب تجاه طهران.
وتبنى الرئيس الأمريكي خطا متشددا ضد إيران، منذ توصله إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة على عكس باراك أوباما الذي وقع اتفاق نوويا مع إيران عام 2015 في فيينا.
وقال الموقع إن بولتون وبومبيو هما الوجهان المعروفان أمام الجماهير بالوقوف وراء سياسة الضغوط القصوى ضد إيران، لكن الحقيقة أن المسؤول عن رسم أهم عناصر تلك السياسة هي سيجال ماندلكر المسؤولة بوزارة الخزانة الأمريكية.
وأضاف في مقال بعنوان "المرأة التي تصنع سياسة ترامب إزاء إيران" أن العقوبات كانت وعلى مدى حكم الإدارات المتعاقبة الوسيلة الرئيسية للتصدي لاستفزازات إيران، وأن من يمسك بزمام هذه العقوبات هي ماندلكر.
وأشار إلى أن ماندلكر وبصفتها وكيلة وزارة الخزانة؛ فإن مكتبها المختص بالشؤون المالية ومكافحة الإرهاب هو الذي ينفذ معظم ما يتعلق بالعقوبات على إيران.
وخلص إلى أن ماندلكر هي أكبر المسؤولين تأثيرا في رسم استراتيجية البيت الأبيض التي يأمل من خلالها إرغام طهران على الإذعان أو ربما على إسقاط حكومتها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، كما صنفت الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات على خمسة أفراد وسبعة كيانات لتقديمهم المساعدة إلى شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، التي تلعب دورا بارزا في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامج إيران النووي.
وذكرت وزارة الخزانة في بيان أن الجهات التي طالتها العقوبات الجديدة موزعة في إيران والصين وبلجيكا، وعملت كشبكة لشراء وتوفير مواد حساسة للشركة الإيرانية.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عملا بقانون معاقبة ناشري أسلحة الدمار الشامل.
المصدر: إيران إنسايدر