قتل 30 عنصرا من ميليشيات الحشد الشعبي، مساء يوم السبت، بحادث سير على الطريق الواصل بين محافظتي حمص ودمشق.
وزعمت مصادر رسمية تابعة للنظامين السوري والعراقي، بأن الأشخاص الذين لقوا حتفهم هم من زوار المراقد الدينية الشيعية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وقالت مصادر إن صهريج وقود اصطدم بحافلة نقل عناصر ميليشيات الحشد الشعبي، وعدة سيارات أخرى على طريق دمشق حمص بمنطقة جسر بغداد.
ويشهد جسر بغداد على طريق دمشق- حمص حوادث مرورية بين الحين والآخر ينجم عنها ضحايا وإصابات عديدة.
وانتقل ما بين 400 إلى 500 مقاتل محلي يتبعون لمليشيات منضوية ضمن "الحشد الشعبي"، بين 28 فبراير/ شباط الماضي والثالث من الشهر الحالي، إلى سوريا، في أكبر موجة تدفق مسلحين ينتمون لمليشيات عراقية إلى سوريا منذ العام 2017.
وكشفت معلومات خاصة، من عضو برلمان سابق مقرب من فصيل مسلح ضمن "الحشد الشعبي"، يدعى "سرايا عاشوراء"، أن حافلات كبيرة تقل مقاتلين عراقيين، غالبيتهم يتبعون لحركة "النجباء" بزعامة أكرم الكعبي، دخلت سوريا عبر معبر القائم الحدودي بين الأنبار والبوكمال السورية في الأيام الماضية. وأكد أن عدة فصائل عراقية أرسلت دفعات من عناصرها لدعم قوات النظام في إدلب.
وانتشرت المليشيات العراقية، المرتبطة بإيران، خلال الأسابيع الماضية، ضمن جبهة إدلب، في عدة مناطق، أبرزها ريف إدلب الجنوبي، شرق الطريق الدولي "ام 4"، وفي قرية التمانعة التابعة لمعرة النعمان، وغرفة عمليات قرب مطار أبو الظهور، وفي بلدة الزربة الواقعة أيضاً شرق طريق "ام 4"، فضلا عن عدة مواقع في ريف حلب الجنوبي، فضلا عن بلدة سراقب. ويتوقع أن يكون توجه المسلحين التابعين لتلك المليشيات ممن دخلوا حديثاً إلى سوريا تلك المناطق، وتحديداً بلدة سراقب.
ويرى مراقبون وخبراء أمنيون أن انتقال أفراد مليشيات من العراق إلى سوريا لا يمكن اعتباره حدثا جديدا، كونها مشاركة بالمعارك والعمليات الدائرة هناك منذ العام الأول لانطلاق الثورة السورية، غير أن عودتها اليوم للتدفق مجددا برا إلى سوريا، ستؤكد حقيقة عدم سيطرة الدولة العراقية على تلك الفصائل، وأن قانون "الحشد الشعبي" مجرد غطاء شكلي لا أثر له في الواقع. وحول ذلك، قال الخبير الأمني العراقي نجم القصاب، إن "حكومة عبد المهدي، ومنذ تشكيلها، اتخذت قرارا بأن تكون مع الجانب الإيراني ضد المحور الأميركي والدول المتحالفة معه. لذا من غير الممكن أن تتخذ قراراً الآن بشأن انتقال مقاتلين من العراق إلى سورية. كما أنها أصدرت قرارات كثيرة بشأن تنظيم الحشد، آخرها ما يعرف بهيكلة الحشد الشعبي، ولم ينفذ".
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر