قال النائب عن مدينة تبريز (عاصمة إقليم آذربيجان إيران)، شهاب الدين بي مقدار، في مقابلة أجراها مع وكالة "إيلنا" شبه الرسمية، إن "التأخير في البدء بالإجراءات الوقائية كان أحد الأخطاء التي ارتكبها المسؤولون. لو تم فرض الحجر الصحي على مدينة قم، لما انتشرت العدوى بهذا الشكل في إيران".
وشدد بي مقدار على أن "فيروس كورونا انتشر في المحافظات الإيرانية ودول الجوار انطلاقا من مدينة قم".
وأكد تصريحات بي مقدار، نائب رئيس البرلمان ووزير الصحة الإيراني الأسبق الدكتور مسعود بزشكيان، الذي قال في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الناطق بالفارسية: "لو كنت مكان وزير الصحة لفرضت الحجر الصحي على مدينة قم منذ اليوم الأول".
وأشار بزشكيان إلى أن الإحصائيات التي تُنشر حول تفشي فيروس كورونا في إيران "لا تعكس الأرقام الحقيقية"، على حد قوله.
وكان قال الرئيس حسن روحاني، يوم الأربعاء، إن تفشي فيروس كورونا في إيران، أصاب كل الأقاليم تقريبا البالغ عددها 31 محافظة أثناء حديثه في اجتماع للحكومة.
وأضاف روحاني "هذا المرض واسع الانتشار (...) لقد وصل إلى كل أقاليمنا تقريبا، وبشكل ما هو مرض عالمي أصاب العديد من بلدان العالم، ويجب علينا العمل معا لمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن".
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة، أن عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران بلغ 92 شخصا في ظل وجود 2922 حالة إصابة مؤكدة، وهو أعلى رقم للوفيات في العالم خارج الصين، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر عدة إن عدد الوفيات تجاوز 1200 شخص منذ بدء تفشي الفيروس في إيران.
وفي السياق، كشف موقع "إيران واير"، الأربعاء، عن إصابة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، بفيروس كورونا، وهو الآن في الحجر الصحي في بيته ويخضع للعلاج من قبل فريق طبي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بوفاة قائدين متقاعدين، وعقید في الحرس الثوري، في مدن ساري وطهران وقم، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر