تواصل ميليشيا حـزب الله سياسة القمع وكم الأفواه بقوة السلاح والبلطجة خارج إطار الدولة اللبنانية، ضد أي ناشط يفضح ممارساتها سواء في لبنان أو سوريا أو حتى عند الحديث على إيران التي تقدم دعما عسكريا وماليا للحزب منذ عشرات السنوات.
وفي جديد الاعتداءات، هدد بلطجية الحزب الناشط اللبناني علي جمّول ابن بلدة عزة – قضاء النبطية على خليفة منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك.
وكشف الناشط جمول أنه تلقى اتصالا ورسائل تهديد من رقم غريب، على خلفية المنشور.
وأضاف أنه وبعد تلقي التهديدات تواصل مع معارف مقربين من الحزب لاحتواء الموضوع، وأقفل حسابه على فيسبوك، الا أن ذلك لم يكفِ عناصر الحزب.
وقالت مصادر إن مجموعة من بلطجية الحزب وصلوا إلى منزل جمول وانهالوا بالضرب على أخيه القاصر (١٧ عاما).
وأضافت أنه وبعد محاولات تواصل ثانية، أبلغ عناصر حزب الله والد الناشط جمول بكل وضوح أن هناك قرارا حزبيا مفاده أن ابنه سيدفع ثمن منشوره على فيسبوك، إلا إذا اعتذر بشكل صريح، مهددين بضربه مجددا في حال عدم الاعتذار العلني عن المنشور.
الناشط علي جمول رفض الاعتذار عن منشوره، بحسب المصادر، وأكد أنه سيتوجه إلى القضاء اللبناني ليبلغ عن الأشخاص الذين هددوه واعتدوا على أخيه بالضرب.
وكان علّق جمول على الضربات التركية على مواقع تابعة لحزب الله في سوريا، قائلا "طُلعو على سوريا بـ 500$ كرمال ما يصير سعر اختك1$"، الأمر الذي أثار غضب مسؤولي الحزب.
وكانت قالت مصادر، إن خسائر ميليشيات حزب الله وفاطميون وزينبيون جراء القصف التركي في إدلب، بلغت 70 قتيلا بينهم 30 عنصرا لحزب الله و40 عنصرا من ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة عن وساطات يقوم بها قادة من ميليشيا حزب الله اللبناني مع الجانب التركي من أجل إجلاء قتلاه وجرحاه من ريف مدينة إدلب شمال سوريا.
وأسدل موقع "جنوبية" اللبناني الستار عن تفاصيل وساطات قال إنها جرت بعد استهداف الجيش التركي لمواقع حزب الله في إدلب ليلة الجمعة السبت، لافتا إلى أن الحزب طلب وساطة لبنانية وإيرانية، من أجل توقف المعركة مع الجيش التركي، من أجل إجلاء قتلاه وجرحاه.
وأضاف الموقع، إنه تم تداول معلومات أن لقاء جرى صباح السبت، بين مدير أمن عام لبنان اللواء عباس ابراهيم ورئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان في إسطنبول"، ولفت إلى أن اللقاء "تمحور حول وساطة يقوم بها إبراهيم بين تركيا وحزب الله لإجلاء القتلى" من إدلب.
واندلعت معركة طاحنة بين حزب الله والجيش التركي، وسط معلومات متفرقة تفيد أن قوات النظام هربت وتركت الحزب لوحده تحت ضربات الطيران التركي ونيران فصائل المعارضة.
وتقول هذه المعلومات أن عدد القتلى للحزب حوالي ٣٠ والجرحى ٧٠.
وأردف الموقع، أن وساطة إيرانية أيضا دخلت على الخط، حيث كان هناك "اتصالات إيرانية-تركية لانسحاب حزب الله تدريجيا من محور سراقب - الطليحية، وتثبيت هدنة لوقف إطلاق النار".
وأكد أن الوساطة الإيرانية جاءت على خلفية اتصالات أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت.
ريتا مارالله – إيران إنسايدر