قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن الوقت حان للجلوس بعد 40 عاما من العداء مع الولايات المتحدة والتحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أحمدي نجاد، أنه "يتعين على طهران وواشنطن حل النزاع"، الذي بدأ مع ثورة 1979 والاستيلاء على سفارة الولايات المتحدة واحتجاز الرهائن الأميركيين.
ودعا نجاد -الذي يشغل الآن مقعدا في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني- نظام بلاده إلى التحدث مباشرة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
وأضاف، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، "إنه رجل أعمال وبالتالي فهو قادر على حساب الفوائد والتكلفة واتخاذ قرار".
وشدد أحمدي نجاد على أن إيران يجب أن تتخلى عن نهج محاولة كسب الأوروبيين أو التواصل مع واشنطن عن طريق الوسطاء الآخرين للتأثير على ترمب، وبدلا من ذلك يجب أن تجنح إلى المفاوضات المباشرة.
ورأى الرئيس الإيراني السابق أن "هذا سيكون ممكنا إذا خفف ترمب من سياسة الضغط الأقصى، وأبرز أركانها العقوبات القاسية".
تياران في إيران
وتكشف مقابلة نجاد مدى الانقسام بين التيار الإصلاحي الذي يقودها الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، والتيار المتشدد الذي يقوده المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وظهر هذا الانقسام واضحا قبل يومين بعد انتشار أخبار عن اختفاء ناقلة نفط في الخليج العربي، يوم الأحد الماضي، ليأتي الرد من وزارة الخارجية الإيرانية، بعد يومين من اختفائها، بالقول إن طهران ساعدت ناقلة نفط أجنبية معطلة في الخليج بحاجة لإصلاحات، وبعد يومين من إعلان الخارجية الإيرانية يخرج الحرس الثوري الإيراني ليؤكد احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج العربي، ما يدل على الصراع الداخلي بين الجناح الذي لا يريد التصعيد ممثلا بالرئاسة الإيرانية، وجناح "الحرس الثوري الإيراني" الذي يريد الحرب ويدفع باتجاهها بعد إسقاطه طائرة أمريكية مسيرة ومهاجمة ناقلات نفط في مياه الخليج العربي، واحتجاز ناقلة نفط بريطانية.
المصدر: إيران إنسايدر