قالت ميليشيا "كتائب حزب الله في العراق"، اليوم السبت، إن هناك بصمات إسرائيلية أمريكية، بعملية استهداف معسكر "الحشد الشعبي"، في محافظة صلاح الدين وسط العراق.
وقالت مصادر في الجيش والفصائل المسلحة العراقية إن طائرة مسيرة ألقت متفجرات على قاعدة للحشد الشعبي فجر الجمعة ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة خبيرين عسكريين إيرانيين.
وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله في العراق جعفر الحسيني، "هناك بصمات إسرائيلية أمريكية في الاستهداف، باعتبار المعسكر يسهم بتطوير الحشد الشعبي".
وأقرّ الحسيني بـ"وجود مستشارين عسكريين من إيران ولبنان" في المعسكر، يعملون بصفة مستشارين".
وقال "المستشارون موجودون في المعسكر، وهم يتواجدون بعلم القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي".
طلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم السبت، تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على ملابسات هجوم بطائرة مسيرة مجهولة استهدف معسكرا لميليشيا الحشد الشعبي بمحافظة صلاح الدين وسط العراق.
واشنطن تنفي
ونفت القيادة الأميركية الوسطى، أمس الجمعة، أي دور لقواتها في قصف معسكر "الشهداء" التابع لميليشيات الحشد الشعبي في قضاء آمرلي.
بدوره، كشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الذي استهدف معسكرا لميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانيا، شرق محافظة صلاح الدين العراقية.
وقال البياتي إن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخرا إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة، بحسب تصريحات لقناة "العربية".
وفي السياق، أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة الصحافة الفرنسية بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، وأن الجريحين هما "عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.
وكان العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق بأن اثنين من المصابين، هما من المستشارين أو المدربين الإيرانيين الذين يشرفون على قوات الحشد الشعبي.
وأوضح أن "المعسكر يعود إلى اللواء 52 للحشد الشعبي التابع لقوات بدر التي يقودها هادي العامري المقرب جدا من القيادة الإيرانية".
عقوبات أمريكية
والهجوم الذي استهدف معسكر الحشد الشعبي، جاء بعد يوم واحد من إعلان الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على 4 عراقيين؛ بينهم قياديان بميليشيات موالية لإيران، ومحافظان سابقان، تتهمهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وفساد.
وتأتي العقوبات في وقت تشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.
هجوم بطائرة مسيرة
وقالت مصادر لإيران إنسايدر إن طائرة مسيرة استهدفت اجتماعا لخبراء عسكريين من إيران وحزب الله اللبناني وميليشيا "كتائب حزب الله العراقي" في "قضاء آمرلي" بمحافظة صلاح الدين، فجر الجمعة.
وكشفت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة النيران من الموقع المستهدف، وسط أنباء عن وجود صواريخ إيرانية بالستية فيه
بدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن طائرة مجهولة استهدفت مواقع لـ"كتائب حزب الله العراق"، وتحديدا معسكر "الشهداء" التابع لقوات الحشد الشعبي، وأن القصف تم على مرحلتين.
وأضاف: "القصف الأول تم في الساعة الواحدة و50 دقيقة بالتوقيت المحلي، والضربة الثانية وجهت في الساعة الثانية و20 دقيقة، وأدت إلى إصابة عنصرين اثنين من الحشد الشعبي".
إغلاق السفارة الأمريكية
وكانت دعت ميليشيا "كتائب حزب الله"، الأحد الماضي، لإغلاق مقر السفارة الأميركية في بغداد، وطرد السفير الأميركي، ردا على ما أسمته "فضيحة التجسس التي كشفت الجمعة الماضية".
وقالت ميليشيا كتائب حزب الله، الممولة والتابعة لإيران، أن هذه المعلومات فضحت ما أسمته "دور السفارة الأميركية التخريبي والتجسسي مع إسرائيل على العراق وقواه الوطنية المجاهدة".
وأضافت أن "هذه الفضيحة كشفت طبيعة الوجود العسكري الأميركي في العراق وأهدافه، وأنه ليس لأغراض تدريبية أو استشارية أو لمواجهة داعش كما تدعي أميركا، أو تروج لذلك بعض الأطراف الحكومية، وإنما لمحاربة فصائل المقاومة ودعم النشاطات الإجرامية وتنفيذها، لاستنزاف العراق وتدميره"، حسب قولها.
وأردفت "ولذلك ينبغي على الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة فتح تحقيق شامل لكشف الخلايا التجسسية المرتبطة بالمخابرات الأميركية والصهيونية وغيرها".
المصدر: إيران إنسايدر