اعتقل الأمن الإيراني 24 ناشطا على الانترنت، يوم الأربعاء، بذريعة نشر "شائعات مثيرة للقلق" حول تفشي فيروس كورونا في إيران.
وقال رئيس وحدة ما يعرف بـ"وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الإيرانية" فاهيد مجيد، إنهم اعتقلوا 24 شخصا وأحالوهم للمحاكمة، واعترف باعتقال 118 ناشطا على الشبكة العنكبوتية وأطلق سراحهم لاحقا.
وقال المسؤول الإيراني إن هذه الوحدة تتخذ إجراءات ضد المعلومات والصور ومقاطع الفيديو "التي تحتوي على شائعات أو معلومات خاطئة تهدف إلى إثارة اضطراب الرأي العام، وتصعيد القلق في المجتمع"، حسب تعبيره.
ووفي الوقت الذي تقول فيه السلطات الإيرانية أن الفيروس أودى بحياة 19 شخصا حتى اليوم، إلا أن النائب الإيراني عن مدينة قم أحمد أمير آبادي، فجّر مفاجأة مدوية، إثر كشفه عن الرقم الحقيقي لعدد الوفيات في المدينة بفيروس كورونا.
وقال أمير آبادي، إن عدد الوفيات في مدينة قم وحدها بلغ 50 شخصا حتى ليلة يوم الاثنين الماضي، مؤكدا أن عدد المصابين أكثر مما تعلنه السلطات.
وحمّل أمير آبادي وزير الصحة الإيراني مسؤولية تدهور الوضع وارتفاع الإصابات والوفيات بسبب عدم الحجر الصحي لمدينة قم بأكملها.
وقال النائب الإيراني، إن كورونا تفشى في قم منذ ثلاثة أسابيع، لكن السلطات تكتمت على الأمر وتأخرت في إعلان العدد الحقيقي للمصابين والوفيات.
وطالب النائب الإيراني بإغلاق المدينة بأكملها، نظرا لتفاقم الوضع، مؤكداً أنه يموت في قم 10 مصابين بكورونا يوميا.
كما كشف أنه من بين المتوفين الخمسين، كان 32 شخصاً منهم في الحجر الصحي وبينهم طفلان.
إلى ذلك، ذكرت وكالة "إيلنا" أن النائب أحمد أمير آبادي نفسه غادر مبني البرلمان بعد تدهور حالاته الصحية حيث قامت إدارة البرلمان بتعقيم محل جلوسه عقب مغادرته فيما قال النائب: "إنني لست مصبا بالكورونا و خسأ من قام بتعقيم مقعد جلوسي في البرلمان".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر