أعلن مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، يوم السبت، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" في المدن الإيرانية إلى خمس حالات.
وقال جهانبور، "استنادا إلى آخر الأدلة المخبرية حتى ظهر يوم السبت، تم إحالة 785 حالة من بين الآلاف الذين راجعوا المراكز الصحية إلى مراكز العلاج للتحقيق في حالاتهم وإخضاعهم للمراقبة الصحية.
وأفاد المسؤول الإيراني، بأنه منذ يوم الجمعة وحتى الآن، تم تأكيد 10 حالات إصابة بفيروس كورونا بينها 8 في مدينة قم، واثنان في مدينة طهران، ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة خلال الأيام الماضية إلى 28 إصابة معظمهم يقطنون مدينة قم المقدسة أو زاروا المدينة.
وأشار جهانبور إلى أن أحد المصابين الجدد بالفيروس توفي اليوم السبت، ليصل إجمالي وفيات كورونا في البلاد إلى 5 وفيات.
في الوقت الذي قالت مصادر لمراسل إيران إنسايدر إن عدد الوفيات تجاوز الـ15 حالة، وسط تكتم من قبل المسؤولين ووزارة الصحة الإيرانية.
إصابة عمدة طهران
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس المحافظة محسن هاشمي، أنه اجتمع سابقا بعمدة المنطقة 13 في طهران، مجتبی رحمن زاده، الذي أجرى 4 فحوص أثبتت 3 منها أنه مصاب بفيروس كورونا.
وقال هاشمي، السبت، إن رحمن زاده أبلغه بأنه يعتقد بإصابته بالفيروس بعد أن شارك في مسيرات ذكرى "ثورة 1979" في الـ11 من الشهر الحالي.
وأضاف رئيس مجلس المحافظة أنه أجرى تحاليل للكشف عن "كورونا" ووضع نفسه في الحجر الصحي بسبب تخوفه من الإصابة.
إلى ذلك عقد مجلس بلدية طهران، السبت، اجتماعاً ناقش فيه إغلاق المجلس لمدة أسبوع، لكن القرار صدر بمواصلة العمل فيه مع احتمال تعطيل الاجتماعات نظراً لتغيب الأعضاء.
يذكر أن الإيرانيين تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام رسالة مسرّبة من وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، يوعز فيها وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، بعدم الإعلان عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا، في البلاد حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وجاء الرسالة أنه "نظراً لتوصيات المرشد الأعلى علي خامنئي، حول حثّ الناس على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بأكبر نسبة ممكنة وللحيلولة دون التأثير على نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم الجمعة 21 فبراير الجاري، يؤجل الإعلان عن أي حالة مصابة بفيروس كورونا، إلى ما بعد الانتخابات".
وشدد وزير الداخلية الايراني على أن "عدداً كبيراً من المراقبين على صناديق الاقتراع، امتنعوا عن المشاركة في عملية الانتخابات، خوفاً من أن يصابوا بفيروس كورونا".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر