أعلنت ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق عن تعيين عبدالعزيز، المعروف باسم "أبو فدك" خلفا لأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد السابق الذي قتل إلى جانب قـاسم سـلـيماني قائد قوة القدس التابعة للـحـرس الثـوري الإيـرانـي، بضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
وجاء ذلك على لسان نائب معاون رئيس الهيئة، أبوعلي البصري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، حيث قال: "هيئة الحشد الشعبي عقدت اجتماعا واتفقت من خلاله على تعيين القيادي في الحشد عبد العزيز (أبو فدك) بمنصب رئيس الأركان خلفا للشهيد ابو مهدي المهندس".
وأضاف "تم تبليغنا بأنه سيتم توقيع الأمر الديواني بتعيين أبو فدك من قبل القائد العام للقوات المسلحة خلال اليومين المقبلين بعد الاتفاق عليه من قبل هيئة الحشد".
"الخال"
وتحدثت بعض المصادر عن أن "أبو فدك" هو الرجل الذي أطلق عليه لقب، "الخال"، الكلمة التي كُتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد، إثر الهجوم عليها، قبل أسابيع.
وقالت مصادر إن "الخال" هو المسؤول عن حشد ميليشيات تابعة لإيران في محيط السفارة الأمريكية ومسؤول عن عملية اقتحامها في مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
وكشفت أن تقدم اسمه لرئاسة الحشد جاء من "طهران"، مضيفة أن "اختياره يعتبر استفزازا للتيار الصدري".
وغرد الناشط ياسر الجبوري، على صفحته في تويتر؛ إن لجنة خاصة ضمت "أبو فدك، وأبو علي البصري، وأبو منتظر الحسيني، وأبو إيمان الباهلي، وأبو آلاء الولائي، وليث الخزعلي"، اختارت الأول وريثا للمهندس؛ بعدما حصل على الموافقة من العراق ولبنان وإيران.
وقال إن "الخال" كان مسؤول (كتائب حزب الله)، ولكن بعد خلافات بخصوص ملف فدية الصيادين القطريين؛ خرج من التنظيم ثم عاد أثناء التظاهرات الأخيرة في العراق بأمر مباشر من سليماني.
ويُشتبه، بحسب الجبوري، في أنه مسؤول عن الحوادث التي وقعت أثناء الاحتجاجات الأخيرة في العراق، حيث يمكن رؤية عبارات من قبيل "الخال مر من هنا"، ويتهمه ناشطون بأنه المسؤول عن مجزرتي السنك والخلاني بحق المتظاهرين ببغداد.
وكان مصدر سابق قد تحدث مع موقع (الحرة)؛ ذكر أن هادي العامري، زعيم (منظمة بدر)، وضع الخال في قائمة المرشحين لخلافة المهندس، لكن المصدر ذكر أن الخال، هو "كريم محسن الزيرجاوي"، وهو يُعد الرجل الثاني في (كتائب حزب الله).
إسراء الحسن – إيران إنسايدر