أفادت مصادر يمنية محلية، اليوم السبت، بمقتل أبرز القادة الميدانيين لميليشيا الحوثي في الحديدة (غرب اليمن).
وأضافت المصادر أن المدعو نجيب عبدالله هاشم المؤيد، والمكنى "نجيب الرازحي"، وهو من أبناء مديرية رازح بمحافظة صعدة، ويبلغ من العمر 37 عاما، لقي مصرعه عبر إطلاق رصاص عليه بشكل مباشر، بعد تعيينه مشرفا على جبهة مدينة الحديدة.
وأضافت المصادر لـ"مركز إعلام العمالقة"، أن "الرازحي" يعتبر من قادة الصف الأول في صفوف ميليشيا الحوثي، ولديه تواصل مباشر مع زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، ويحظى بمكانة لديه وعلاقته قويه معه، وهو من القيادات "العقائدية" التي تلقت دورات مكثفة في إيران ولبنان.
وكان عيّن "الرازحي" مشرفا عاما لجبهة المخا بعد مصرع المدعو طه المداني، حيث كان مشرفا على معسكر العمري وعلى معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة. بعدها عيّن مشرفا لمحافظة الحديدة أواخر العام ٢٠١٧م، وكان المدعو أبو طالب السفياني حينها القائد الميداني للميليشيات في الساحل الغربي.
ويعتبر نجيب الرازحي من القيادات الهامة بالنسبة للحوثيين في جبهة الساحل الغربي.
رصاص غادر
ولفتت المصادر إلى أن أتباع نجيب الرازحي فرضوا حالة استنفار داخل مدينة الحديدة، فيما وصل عدد من أقاربه والمحسوبين عليه من صعدة وجبهات أخرى إلى الحديدة. ويطالب أتباعه بالكشف عن مصدر الرصاص الذي وصفوه بـ"الغادر".
وشارك في حروب صعدة الستة، ولاحقا في حرب عمران، كما شارك إلى جانب طه المداني في اقتحام مدينة عدن عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية أواخر عام 2014.
وارتفعت حدة الصراع داخل جماعة الحوثيين، وسط موجة تصفيات جسدية داخلية، طالت عددا من القيادات الميدانية في الآونة الأخيرة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.