علقت وزارة النقل العراقية جميع رحلات شركة الخطوط الجوية العراقية من وإلى إيران، بعد ساعات من إلان وزارة الداخلية تعليق منح السمة السياحية لحاملي الجوازات الإيرانية ومنع دخول الوافدين منها.
وقالت الوزارة في بيانها: "نعلن تعليق الرحلات للخطوط الجوية العراقية، من وإلى إيران بعد الإعلان عن وجود حالات إصابة بكورونا، وحتى إشعار آخر".
وأضافت الوزارة، أن "ذلك جاء بعد التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العراقية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخول الفيروس إلى الأراضي العراقية، وأن هذا القرار يشمل مطاري بغداد والنجف، باستثناء الوفود الدبلوماسية والعراقيين المتواجدين حاليا في إيران".
وشددت الوزارة على أن "على الوفود المستثناة من القرار أن يخضعوا لإجراءات الفحص الطبي من قبل فرق وزارة الصحة عند دخولهم البلاد".
وأكدت الوزارة، "استعدادها بالتعاون مع وزارة الصحة لإجلاء العراقيين المتواجدين في إيران ونقلهم إلى العراق، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامتهم".
وكانت نشرت وسائل إعلام عراقية، وثيقة صادرة من وزارة الداخلية تتضمن تعليق منح السمة السياحية لحاملي الجوازات الإيرانية، ومنع دخول الوافدين منها.
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن وثائق صادرة من وزارة الصحة تضمنت مقترحات خلية الأزمة بشأن فيروس "كورونا"، ومنها "منع دخول الوافدين من إيران والعراقيين من السفر إليها".
25 إصابة
ونقلت قناة "بي بي سي" الفارسية، عن مصادر مطلعة أنه تم وضع 25 شخصا مصابين بفيروس كورونا، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية.
وأعلن العديد من الصيدليات في قم عن نفاد الكمامات خلال الساعات القليلة الماضية، كما أعلنت السلطات إغلاق المدارس والجامعات في محافظة قم بالكامل، وفقا لوكالة الطلبة الإيرانيين "إيسنا".
وأفادت الوكالة أنه عقب إعلان وزارة الصحة عن وفاة شخصين بالكورونا في قم عقدت السلطات اجتماعات مختلفة مع مسؤولي المدينة، لتبني التدابير اللازمة للسيطرة على الفيروس.
وكان اثنان من مسؤولي وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنا في وقت سابق أن شخصين توفيا عقب إصابتهما بفيروس كورونا، الأربعاء، في مستشفى بمدينة قم.
وقال علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني، إن الشخصين الذين توفيا اليوم إثر إصابتهما بفيروس كورونا، كانا طاعنين في السن.
يذكر أن الإيرانيين تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام رسالة مسرّبة من وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، يوعز فيها وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، بعدم الإعلان عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا، في البلاد حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وجاء الرسالة أنه "نظراً لتوصيات المرشد الأعلى علي خامنئي، حول حثّ الناس على المشارکة في الانتخابات البرلمانية بأکبر نسبة ممكنة وللحيلولة دون التأثير على نسبة مشارکة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم الجمعة 21 فبراير الجاري، يؤجل الإعلان عن أي حالة مصابة بفيروس کورونا، إلی ما بعد الانتخابات".
وشدد وزير الداخلية الايراني على أن "عدداً كبيراً من المراقبين علی صناديق الاقتراع، امتنعوا عن المشارکة في عملية الانتخابات، خوفاً من أن يصابوا بفيروس كورونا".
إسراء الحسن – إيران إنسايدر