هدد مساعد الوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شركتي "سامسونج وإل جي" الكوريتين، بعد إعلان خروجهما من السوق الإيراني.
وقال عراقجي، يوم الأحد 16 شباط/فبراير، "لا أولوية لتلك الشركتين الجنوب كوريتين في السوق الإيراني"، مضيفا أنه "لن تكون لهما أي أولوية في الاقتصاد الإيراني.
واعتبر عراقجي رحيل الشركتين "تبعية" للولايات المتحدة، منوها أن ضغوط واشنطن بلغت ذروتها، وأن هناك ظروفا صعبة للغاية.
عقوبات غير مسبوقة
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد أن بلاده تواجه عقوبات غير مسبوقة. وفي لهجة مختلفة عن خطابات أدلى بها مراراً قادة عسكريون في الحرس الثوري، أكد حسن روحاني أن إيران عاجزة عن التهرب من العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.
انسحاب الشركتين
وانسحبت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية المتخصصة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية المنزلية من الأسواق الإيرانية بفعل ركود تعانيه الأخيرة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ عام 2018.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الأحد، عن رئيس هيئة إدارة لجنة الأجهزة البصرية والصوتية علي رضا موسوي مجد أن "إل جي أنهت تعاونها مؤخرا مع شركات محلية".
وأضاف مجد أن السبب وراء خروج الشركات الكورية الجنوبية من الأسواق الإيرانية يرجع إلى عقوبات واشنطن، لافتا إلى أن إل جي رفضت تسليم سلع ومواد خام إلى مصنعين إيرانيين، وفق قوله.
وزعم المسؤول الإيراني أن بلاده تخطط للاتجاه قريبا نحو تصنيع أجهزة إلكترونية محليا من قبيل التلفزيونات والثلاجات والغسالات اعتمادا على بنية تحتية مستوردة مسبقا من قبل الشركات الكورية الجنوبية مثل سامسونج وإل جي، حسب إيرنا.
وأعلنت شركة سامسونج الكورية الجنوبية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات قطع خدماتها بالأسواق الإيرانية بداية من 25 فبراير/شباط الجاري.
وبعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 8 أيار/مايو 2018 عادت العقوبات الأمريكية تدريجيا ضد إيران بعدما رفعت وفقا للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وفي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2018 طبقت العقوبات "الأشد على الإطلاق" بحسب محللين، وتشمل هذه العقوبات صادرات النفط، والشحن، والمصارف، وكل القطاعات الأساسية في الاقتصاد وستعيد إدارة ترامب تفعيل كل العقوبات.
وحذر ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي، قائلا "واشنطن سوف تستهدف بقوة أي شركة أو منظمة "تتحايل على عقوباتنا".
وحددت الولايات المتحدة 12 طلبا على إيران الاستجابة لها من أجل رفع العقوبات، من بينها إنهاء دعم الإرهاب وإنهاء التدخل العسكري في سوريا، ووقف تطوير الصواريخ النووية والباليستية بشكل كامل.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر