تظاهر مئات الطلاب، يوم الأحد، أمام جامعة أمير كبير في العاصمة الإيرانية طهران، للمطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 21 شباط/فبراير الجاري، في الوقت الذي هاجم عناصر ميليشيا الباسيج ومتشددين موالين للنظام التظاهرة وتعرضوا لطلابها بالضرب.
وهتف الطلاب "لا نريد نظاما عسكريا"، و"الطالب يموت ولا يقبل الذل"، و"لا للعسكر ولا للسمسرة السياسية"، و"الناس غارقون في الفقر وهؤلاء يفكرون في التصويت".
وردد المتظاهرون هتافات ضد الحرس الثوري، "أيها الحرسي، أنت قاتلي" و"إطلاق الصاروخ سرا ليس خطأ بشريا"، محملين الحرس الثوري مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية ومقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وهاجم عناصر من ميليشيا "الباسيج" و"جماعات الضغط المتشددة" الموالية للنظام التجمع وانهالوا على الطلاب بالضرب في محاولة لتفريقهم، وفق ما أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة.
الحرس يهدد
وكان هدد رئيس منظمة الاستخبارات في الحـرس الـثـوري الإيـراني، حسين طائب، المتظاهرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير مباشرة من التحشيد أو الدعوة لاحتجاجات عبر مواقع التواصل، موحيا بأنهم تحت المراقبة.
وقال "ليعلم الغربيون ووكلاؤهم داخل البلاد أننا لن نظل نراقب فتنهم، إذا كانوا يبحثون عن الفوضى، فيجب عليهم الاستعداد لتلقي ضربات قوية من الجهاز الأمني".
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات، لنشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، "بمهاراتنا وأدوات الاستخبارات المتطورة، وجدنا إشرافا على بناء الشبكات، وتغلغلا من العدو في الفضاء الافتراضي"، في إشارة إلى مراقبة مواقع التواصل.
مظاهرات سابقة
وكانت خرجت مظاهرات خلال مراسم دفن ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني فوق طهران الشهر الماضي.
وهتف المتظاهرون "قتلوا النخبة ونصبوا الملالي"، و"عدونا هنا وليست أمريكا، يكذبون علينا، والموت للديكتاتور".
واندلعت مواجهات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين المنددين بإسقاط الطائرة الأوكرانية.
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، في الـ15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وحتى 22 من الشهر ذاته، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى لمقتل 1500 مدني واعتقال أكثر من 10 آلاف، وفق تقارير حقوقية.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر