أدانت عدد من الدول، اليوم السبت، احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو"، وطالبتها بالإفراج الفري عنها، واحترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج العربي، في الوقت الذي طالبت فيه الفلبين إيران بالإفراج عن أحد أفراد طاقم الناقلة المحتجزة.
قلق فرنسي
دعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السلطات الإيرانية إلى الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الناقلة وطاقمها واحترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج.
وأعربت عن "قلقها الكبير" من المسألة، معتبرة أن "هذا التصرف يضر بالخفض الضروري لتصعيد التوتر في منطقة الخليج".
وأضافت "ندين ذلك بشدة ونعرب عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة".
تحذير من تصعيد
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إيران "بالإفراج دون تأخير" عن الناقلة وطاقمها، وحذرت من "تصعيد إضافي" في المنطقة.
واعتبرت الخارجية الألمانية أن الخطوة الإيرانية "غير مبررة".
ورأت أنها "تقوض كل الجهود الجارية من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية" بين الولايات المتحدة وإيران.
إدانة بحرينية
بدوره، أدانت وزارة خارجية البحرين بشدة احتجاز إيران ناقلة النفط البريطانية، مطالبة إيران بالكف عن هذه التصرفات العدائية الخطيرة والمتكررة والإفراج عن الناقلة "ستينا إمبيرو" فورا.
وقالت وزارة الخارجية "إن مملكة البحرين تقف إلى جانب المملكة المتحدة الصديقة، وتتضامن معها ضد كل ما يهدد مصالحها، وفي الحفاظ على كافة حقوقها".
كما شددت على "ضرورة توقف إيران عن هذه الأعمال غير المسؤولة، وعن تهديداتها المتواصلة لحركة الملاحة البحرية".
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لردع إيران والتصدي لها وإلزامها بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين.
دعوة فلبينية
وفي سياق متصل، أعلنت الفلبين، اليوم السبت، عزمها الطلب من إيران إطلاق سراح فلبيني من أفراد طاقم ناقلة النفط "ستينا إمبيرو".
وقالت وزارة الخارجية الفلبينية في بيان إن هناك مواطنا فلبينيا ضمن طاقم السفينة المكون أيضا من 18 هنديا وثلاثة روس ولاتيفي.
وأضافت الوزارة أن الوكالة التي ندبت الفلبيني ليعمل في الطاقم أبلغت مانيلا أثناء توجه السفينة إلى الساحل الإيراني الجمعة، بعدم وجود أي إصابات على متنها.
وأشار بيان الوزارة إلى أن "السفير الفلبيني لدى إيران فريد سانتوس يجري اتصالات مع السلطات الإيرانية في مسعى للتأكيد على أن البحار الفلبيني بأمان وسيتم إطلاق سراحه قريبا".
وأضاف البيان أنه "تم إبلاغ عائلة" العامل الفلبيني، بدون أن تكشف اسمه.
احتجاز الناقلة
وأعلن "الحرس الثوري الإيراني"، مساء اليوم الجمعة، أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز "لانتهاكها قوانين الملاحة الدولية".
ووفقا لبيان أصدره الحرس الثوري، تم سحب الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" إلى الساحل الإيراني واحتجازها، بناء على طلب من "هيئة الملاحة البحرية الإيرانية".
وأضاف أنه تم توجيه الناقلة الى السواحل الايرانية وتسليمها الى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.
وأفادت أنباء بأن الناقلة كانت في طريقها من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء الجبيل في السعودية، واقتيدت عند اقترابها من إحدى الجزر الإيرانية من قبل قوارب سريعة وطائرات مروحية.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه تم تحويل مسار الناقلة فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية.
وتحدثت بعض التقارير المنسوبة للشركة المالكة للناقلة عن اقتراب طائرات مروحية وقوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني منها في حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وقبل إعلان "الحرس الثوري" عن احتجاز الناقلة، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تعمل على الحصول على مزيد من المعلومات عقب ورود أنباء حول توجه سفينة تحت علم بريطانيا إلى المياه الإيرانية في الخليج.
ويأتي نبأ احتجاز الناقلة البريطانية في خضم توتر متصاعد في منطقة الخليج، وبعد أسبوعين من احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" قبالة جبل طارق.