أصدر تقرير لفريق لجنة خبراء الأمم المتحدة عن اليمن، عن شبكة استخباراتية تتبع لميليشيا الحوثي، كاشفا الجانب المظلم من مهام ما تدعى "الزينبيات".
وقال التقرير المرفوع لمجلس الأمن الدولي، إن نساء شبكة "زينبيات" تشارك في قمع النساء اللواتي يعارضن الحوثيين بوسائل مختلفة منها العنف الجنسي.
وأضاف تقرير الخبراء الأمميين النهائي السنوي بشأن اليمن، أن الفريق حدد شبكة الحوثيين المتورطة في قمع النساء اللاتي يعارضن الميليشيات، بما في ذلك من خلال استخدام العنف الجنسي، موضحا أن هذه الجماعة مشكلة برئاسة سلطان زابن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء.
وذكر التقرير، أن الفريق وثّق الانتهاكات التي ارتكبتها "الزينبيات" الحوثيات، مشمولة بالاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتسهيل عمليات الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية.
وجاء في التقرير أيضا أن عضوات الشبكة يمشين وعلى أكتافهن قاذفات صواريخ وأسلحة كلاشينكوف، وبينهن طفلات يحملن رشاشات.
وأشار التقرير إلى أن تلك الشبكة ظهرت في عرض عسكري للحوثيين في صنعاء قبل نحو 3 أعوام في أول ظهور لعناصر نسائية حوثية بمسمى "الزينبيات"، وهو "الجناح الناعم" والمسلح للجماعة.
وأفاد التقرير أن تلك الشبكة أصبحت اليوم جهازا استخباراتيا خاصا بالمهمات القذرة لدى الحوثيين، وذلك وفق التقرير الذي أكد أن "الزينبيات" أصبحن جهازا استخباراتيا موجها نحو النساء، وتشمل مسؤولياتهن أيضا تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار الجماعة، وحفظ النظام في سجون النساء.
وينقل التقرير وقائع وشهادات عن قيام عناصر نسائية تابعة لـ"الزينبيات" بدور محوري في عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها مختطفات من النساء اليمنيات اللواتي احتجزتهن الزينبيات في منازل خاصة، ووجهت لبعضهن تهم الدعارة.
وأشار تقرير الخبراء إلى مرفقات ما زالت سرية، تتضمن وثائق وتقارير تؤكد تورط الجهاز النسائي للحوثيين في مهمات تتعلق بالاعتداء على النساء واقتحام المنازل.
ووفق التقرير؛ فإن إنشاء الحوثيين لـ"تشكيل الزينبيات" كان بهدف سد الفجوة بعد الاستهداف المتكرر للرجال.
ولم يذكر تقرير خبراء الأمم المتحدة حجم وعدد العناصر النسائية المنخرطة في "تشكيل الزينبيات"، مما يصعب مهمة تتبع قيادات هذا التنظيم، أو معرفة هيكليته.
يشار إلى أن تقريرا حقوقيا سابقا أصدرته منظمة "سام" للحقوق والحريات، بعنوان "ماذا بقي لنا"، قد سلط الضوء لأول مرة على تشكيل "الزينبيات" بتفاصيل هذا الجهاز ذي المهام القذرة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
إيران إنسايدر - العربية نت