كشفت كتلة بيارق الخير النيابية في العراق، عن إكمال رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي تشكيلة حكومته رسميا يوم الأحد المقبل، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أعلن رئيس الكتلة محمد الخالدي أن "علاوي سيبلغ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل ويطلب من البرلمان عقد جلسة طارئة لغرض التصويت على الكابينة الوزارية".
وأوضح، أن هناك ضغوطا من قبل بعض الكتل إلّا أنها لن تؤثر على تمرير الكابينة الوزارية داخل مجلس النواب.
مليونية نسوية
وخرجت آلاف العراقيات بمظاهرة حاشدة وسط بغداد، يوم الخميس، بعد دعوات نشطاء لمليونية نسوية، للتأكيد على دور المرأة الفاعل الذي ظهر في كل المواقف الوطنية، وكانت لها بصمة واضحة منذ أول يوم بالحراك.
وسارت نساء وشابات من نفق السعدون، حتى ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في بغداد، ورفعن شعارات تؤكد على دور المرأة في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، ورفض تكليف علاوي بتشكيل الحكومة.
وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل، تظهر خروج عشرات النساء بينهن طالبات جامعات حاملات أعلام العراق ولافتات كتب عليها شعارات لـ"تحرير العراق"، كما هتفن منددات بالتدخل الإيراني في البلاد.
وانطلقت مسيرة نسوية أخرى في محافظة بابل تضامنا مع المتظاهرين في بغداد.
ثورة العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية واسعة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 554 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
وعادت الاحتجاجات إلى زخمها بعد تكليف الرئيس العراقي برهم صالح للوزير السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لعبد المهدي.
ومرت الاحتجاجات بثلاث مراحل تخللها عنف الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية لإيران وتنكيلهم بالمتظاهرين، الأولى امتدت من الأول من تشرين الأول/أكتوبر، حتى العشرين من الشهر ذاته، وبدأت الموجة الثانية من 25 تشرين الأول/أكتوبر، والثالثة بعيد تكليف علاوي بتشكيل الحكومة وهو الأمر الذي يرفضه بشدة المتظاهرين ويصرون على تكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن تسلط الأحزاب والتيارات السياسية المرتهنة لإيران، والتي يتهمونها بتكريس الفساد ورعايته طيلة 16 عاما.
العنف الذي جوبهت به المظاهرات لم يمنع العراقيين من الحفاظ على سلميتهم، وابتكار أساليب عدة للاحتجاج وإيصال رسالتهم للمسؤولين والأحزاب، أبرزها قطع الطرقات، والاعتصام بالساحات.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر