كشف زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، عن مدى تغلغل قائد فـيـلق الـقـدس قـاسم سليماني في مفاصل الأحداث في لبنان والعراق.
وقال نصر الله إن آخر اجتماع بينه وبين سليماني كان يوم الأربعاء، قبل مقتله بيومين، واستمر لمدة سبع ساعات، وكشف عن طلب سليماني منه أسماء 120 قياديا في الحزب دون الكشف عن سبب هذا الطلب.
وأضاف زعيم الميليشيا بأنه لو قابل "ملك الموت (عزرائيل) لقال له خذني واترك قاسم سليماني"، بحسب تعبيره.
وفي تأكيد على تدخل سليماني بشكل معمق في الملف العراقي، أبدى زعيم حزب الله استغرابه من زيارة سليماني، لأنه كان منشغلا تلك الأيام بملف العراق، بحسب قوله.
وعن لحظة تلقيه نبأ مقتل سليماني، قال نصر الله إنه كان يلقي نظرة خاطفة على شاشة التلفزيون عندما قرأ خبرا عاجلا عن استهداف سيارة في مطار بغداد.
وكان قال زعيم ميليشيا "حـزب الله"، بعد مصرع سليماني، إن الأخير، كان مندوب إيران في المنطقة، مشيرا إلى الدور الكبير الذي كان يلعبه في كل من سوريا والعراق واليمن، وزياراته المتكررة إلى لبنان.
وقال نصر الله "ما وصلنا له من إنجازات تم ببركة القيادة الإيرانية ورسولها الأمين قاسم سليماني".
وأضاف زعيم الميليشيا في خطاب متلفز، "سليماني طلب منا أن نرسل عسكريين من حزب الله للعراق".
وبشأن الرد الإيراني الأخير على مقتل سليماني من خلال استهداف قاعدتي عين الأسد وأربيل في العراق، قال نصر الله إن هذه فقط "خطوة على طريق طويل" يجب أن تفضي لإنهاء الوجود العسكري الأميركي بشكل كامل من المنطقة، حسب قوله.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة 3 كانون الثاني الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، وفي 8 يناير/ كانون الثاني، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
ريتا مارالله – إيران إنسايدر