هددت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، إسرائيل وحذرتها من استهداف مصالحها في سوريا والمنطقة.
وقال، المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة.
وأضاف أن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من "الحكومة السورية"، وبالاتفاق معها لمحاربة من أسماها "الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل"، حسب زعمه.
وقال موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدنا في سوريا وعن أمننا القومي ومصالحنا في المنطقة"، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل، حسب تعبيره.
وأفاد الدبلوماسي الإيراني، بأن طهران ستتابع "التصريحات والتهديدات الداعية للحرب الصادرة عن إسرائيل في المجامع الدولية".
تهديدات إسرائيلية
وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قبل أيام إنهم وضعوا هدفا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا خلال عام.
وذكر وزير الدفاع "أن إسرائيل تنتقل حاليا إلى استراتيجية "استهداف رأس الأخطبوط" بدلا عن خوض حروب جديدة في غزة ولبنان، وقال "لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة بيننا وإيران غدا، ويشبه ذلك بشكل أكبر الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وهي ستدور بين القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران".
وأشار بينيت "إلى أن إسرائيل كانت تستهدف لحد الآن واحدة فقط من كل خمس شحنات أسلحة إيرانية إلى "حزب الله" في سوريا، لكنها تشرع اعتبارا من الآن في استهداف جميع هذه الشحنات".
وأعلن وزير الدفاع عن وجود اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة مفاده أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن مواجهة إيران في سوريا، فيما تعد واشنطن مسؤولة عن التصرف ضد إيران في العراق.
وقال بينيت "إن سوريا أصبحت "منطقة دمار" بالنسبة لإيران"، مضيفا أن إسرائيل تحظى بالتفوق الجوي والاستطلاعي الكامل هناك، وتابع "سنغير فورا على كل ما يدخلونه إلى هناك".
يذكر أن إسرائيل قصفت فجر الخميس مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في دمشق ودرعا ولم تتحدث مصادر إعلام النظام عن حجم الخسائر.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، سابقا، إيران من المواصلة في جهودها بالبقاء في الأراضي السورية، مضيفا "نقول لإيران: سوريا ستتحول إلى فيتنام خاصة بكم".
وأضاف بينيت، "سنعمل بلا كلل" لمنع تأسيس وجود عسكري إيراني في البلاد التي تعاني من حرب طويلة.
وشدد بينيت أنه من الضروري "الانتقال من الاحتواء إلى الهجوم".
وقال: "ليس سرا أن إيران تحاول تأسيس حلقة من النار حول دولتنا، فهي موجودة في لبنان وتحاول اتخاذ مقر لها في سوريا وغزة وغيرها".
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر