قتلت قوات الأمن العراقية، يوم الاثنين، متظاهرا أمام جامعة العين وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، في الوقت الذي يواصل العراقيون مظاهراتهم الرافضة لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأفادت مصادر طبية بمقتل متظاهر وإصابة آخر أثناء تفريق تظاهرة أمام جامعة العين وسط الناصرية.
وبحسب المصادر، فإن المتظاهر المقتول هو وليد غانم الخفاجي من أهالي حي سومر. وفي جنوب العراق، قطع متظاهرون الجسور بالإطارات المشتعلة تأكيدا على استمرار الإضراب.
وفي كربلاء، استمر أبناء المحافظة في تظاهراتهم الليلية مؤكدين رفضهم لمرشح التيار الصدري "محمد توفيق علاوي" كرئيس للوزراء أو أي من أتباع إيران في العراق.
وكانت شهدت مظاهرات العراق مشاركة واسعة للطلاب، يوم الأحد، للتأكيد على مواصلة إضرابهم عن التعليم حتى تحقيق كامل مطالب العراقيين بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ورفض تكليف علاوي بتشكيل الحكومة وحل البرلمان وإجراء انتخابات برعاية أممية.
واحتشد آلاف الطلاب في العاصمة العراقية بغداد وهتفوا "ماكو وطن ماكو دوام"، و"بالروح بالدم نفديك يا عراق".
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان، ورفض تكليف الوزير السابق المتهم بالفساد محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 554 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر