فشلت إيران مجددا، الأحد، في إيصال قمر صناعي إلى الفضاء، للمرة الثالثة خلال عامين.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الإيرانية إن بلاده أطلقت قمرها الصناعي محلي الصنع "ظفر"، الأحد، لكنه لم يصل إلى مداره.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المسؤول، قوله: "تم إطلاق القمر بنجاح، وحققنا معظم أهدافنا، لكن القمر الصناعي "ظفر" لم يصل إلى مداره كما كان مخططا".
وبثت قناة "العالم" على "تليغرام" إن "إيران تعلن أن القمر الصناعي "ظفر" الذي أطلقته إلى الفضاء عبر صاروخ واجه خللا في بلوغ السرعة اللازمة".
وأجرت إيران محاولتين على الأقل العام الماضي لإطلاق قمر صناعي باءتا بالفشل.
وللمحاولة على تغطية فشلها بإيصال قمرها الصناعي إلى الفضاء، تزعم السلطات الإيرانية انقطاع خدمات الإنترنت جزئيا عن البلاد بسبب هجوم إلكتروني عطل ربط مزودي الإنترنت الأحد، بسبب هجمات (DDoS) سيبرانية.
ورصدت منظمة نيت بلوكس توقف خدمات الإنترنت في البلاد بشكل جزئي وبنسبة 25 في المئة، فيما بقيت الخدمات متاحة لـ 75 في المئة من الاشتراكات.
وأشار تقرير نشره الموقع الإلكتروني فوربس إلى أنه من غير المألوف أن تستخدم دول الـ (DDoS) من أجل هجوم إلكتروني، ملمحا إلى أنه هناك سلسلة طويلة من الهجمات الإلكترونية "المزعومة" ضد البنية التحتية الإيرانية.
وذكر التقرير أن الهجوم "المزعوم" يأتي في أعقاب تأجيل إطلاق قمر صناعي إيراني للمراقبة كان يجب إطلاقه الأحد، بحسب تقرير لراديو فاردا، الأمر الذي أثار التساؤلات في ظل تصريح مرتضى براري رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، بأن الإطلاق سيحصل في أول فرصة عندما يتم تجهيز كل شيء.
وأثار انقطاع الإنترنت في البلاد تساؤلات، كان أبرزها إذا ما كان تأخير إطلاق القمر الصناعي مرتبط بالهجوم السيبراني أم لا؟
وقال ساجد بونابي، مسؤول في وزارة الاتصالات الإيرانية على "تويتر" إن "هجوما في الساعة (08:14 ت.غ.) لتعطيل الخوادم الرقمية تسبب باضطراب خدمات الإنترنت التي يوفرها بعض المزودين عبر الخطوط الثابتة والخلوية".
ولم يحدد المسؤول مصدر الهجوم الذي كان يهدف إلى أوامر طلبات غير ضرورية من الخوادم بهدف تعطيلها، وهي ما تعرف بهجمات (DDoS).
وأضاف أن "الربط بالإنترنت عاد إلى طبيعته عقب تدخل منظومة الدرع الأمني الإلكتروني- القلعة الرقمية".
ويشغل ساجد بونابي عضوية مجلس إدارة شركة البنى التحتية التابعة لوزارة الاتصالات. وتملك هذه الشركة مجمل البنى التحتية للاتصالات في البلاد.
وأشارت نيت بلوكس إنه رغم عدم ظهور أخطاء فنية في الإنترنت في إيران، إلا أن المشاكل حصلت "تزامنا مع استهداف موجه".
وأعلنت طهران في ديسمبر صد "هجوم إلكتروني محكم التنظيم" استهدف "بنى تحتية لخدمات عامة على الإنترنت".
وقال وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي إن ما حصل هجوم "مكثف جدا" و"بدعم من دولة".
ونفت طهران في أيلول/سبتمبر الماضي تعرض مئات المنصات البترولية إلى اضطراب عقب تعرضها لهجوم إلكتروني.