قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن على بلاده أن تزيد قوتها العسكرية لوقف "تهديدات العدو" وتجنّب اندلاع حرب، في الوقت الذي يعيش فيه نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر.
ونقلت وكالة "إرنا" للأنباء عن خامنئي قوله، خلال اجتماع مع قادة وكوادر القوة الجوية الإيرانية، إنها أولوية لإيران "أن تصبح قوية لتجنّب اندلاع حرب وإنهاء تهديدات العدو، فالضعف سيشجع أعداءنا على مهاجمة إيران".
وأضاف أن إيران لا تمثل تهديدا لأي دولة، مضيفا أنها "عازمة على ضمان أمنها فقط".
إلى ذلك، وصف "العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بالجرائم"، لكنه قال إنه "يمكن تحويلها إلى فرص".
وبعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو 2018 عادت العقوبات الأمريكية تدريجيا ضد إيران بعدما رفعت وفقا للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وفي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2018 طبقت العقوبات "الأشد على الإطلاق" بحسب محللين. وتشمل هذه العقوبات صادرات النفط، والشحن، والمصارف، وكل القطاعات الأساسية في الاقتصاد وستعيد إدارة ترامب تفعيل كل العقوبات.
ويعيش نصف السكان في إيران تحت خط الفقر، باعتراف النائب رسول خضري عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني، الذي قال إن حوالي 40 مليون شخص في إيران دون خط الفقر.
ورغم أن إيران كانت تعد قبل تصفير صادراتها من النفط بسبب العقوبات الأمريكية، ثاني أكبر مصدر للغاز بعد روسيا، كما تعد من أهم منتجي النفط في أوبك، إلا أن الحديث عن شمول خط الفقر نسبة كبيرة من السكان يتكرر بين الحين والآخر.
ويبدو أن حكومة روحاني رغم وعودها الانتخابية لم تستطع إحداث أي تغيير يذكر على هذا الصعيد، لذا ليس من المستغرب أن تتم الإشارة إلى خط الفقر في إيران بين الحين والآخر.
ومن أسباب الفقر في إيران تفشي الفساد والمحسوبية والاقتصاد الموازي لمؤسسات اقتصادية عملاقة تابعة للمرشد والحرس الثوري من جهة، ولأسباب خارجية ناتجة عن العقوبات الأميركية بسبب أنشطة إيران النووية وتدخلاتها الإقليمية من جهة أخرى.
ووصل معدل البطالة بين الفئة الشبابية إلى 28.1 في المائة، كما أعلن مركز الإحصاء أن معدل البطالة بين الأشخاص الحاصلين على الشهادات الجامعية وصل إلى 17.4 في المائة.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر