قتل قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، جراء المعارك بين قوات النظام وميليشيات إيران من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة ثانية، قرب مدينة حلب (شمال سوريا).
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري إن القيادي أصغر باشابور، الذي كان أهم مساعد ومقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن باشابور كان أول من رافق سليماني إلى سوريا حين استعان نظام الأسد بميليشيات إيرانية لمواجهة المعارضة السورية التي ثارت في وجه النظام السوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي مكثف وعنيف تنفذه طائرات النظام والروس بالإضافة للقصف البري المتبادل.
وكان قتل في وقت سابق "جمعة الباكر" مسؤول الإعلام الحربي لميليشيا "لواء الباقر" خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي.
وتشارك الميليشيات الإيرانية مع قوات النظام في حربها ضد فصائل المعارضة، كما تزج بقواتها في المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي والتي تدور منذ ما يقارب 20 يوما. وتنشر إيران قواتها وميليشياتها من العراق ولبنان وأفغانستان على شكل قوس يمتد من ريف حماة الشمالي مرورا بريف حلب الجنوبي والغربي وصولا إلى ريف حلب الشمالي في بلدتي نبل والزهراء.
وتشارك ميليشيات إيران بالمعارك المندلعة حاليا والتي تهدف للسيطرة على مناطق سيطرة المعارضة في كل من ريف إدلب الجنوبي (معرة النعمان) وريف حلب الجنوبي في كل من العيس ومحاذاة خان طومان وجمعية الزهراء بحلب.
وتتمركز الميليشيات الإيرانية في جنوب حلب منذ عدة سنوات حتى أنها أنشأت قواعد تعتبر نقطة الانطلاق لأغلب معارك هذه الميليشيات في حلب وادلب والرقة حتى دير الزور، ويعتبر قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" الذي قتلته أمريكا مؤخرا هو مؤسس هذه القواعد والمشرف عليها.
وتعتبر قواعد الميليشيات الايرانية المتواجدة جنوب حلب من أهم وأخطر القواعد في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، وتضم مجموعات من نخب حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وفيلق القدس الايراني، ومجهزة هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع، وأهم هذه القواعد جبل عزّان الذي انطلقت منه الصواريخ الباليستية التي استهدفت مخيم قاح ومدينة سرمين حيث أودت بحياة العشرات من المدنيين.
ويعتبر "معسكر "خلصة" التابع لميليشيا ايران من أكبر المعسكرات الايرانية جنوب حلب، بالإضافة لمعسكر الأكاديمية العسكرية ومعسكر السفيرة بالقرب من حلب، وكذلك معسكر البراغيثي الذي وصلته التعزيزات الايرانية الأخيرة، كما وصلت لهذه المعسكرات قوات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة للمشاركة بالعمل العسكري وتعزيز المحاور جنوب حلب وشرقي ادلب.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر