احتج عدد من متقاعدي شركة "الاتصالات عن بُعد" في مدينة شيراز بمحافظة فارس (جنوب إيران)، على تأخر مستحقاتهم لمدة 13 عاما.
ونقلت وكالة "إيلنا" الإيرانية عن أحد المتقاعدين قوله "قمنا بتنظيم عدة تجمعات خلال السنوات الـ13 الماضية، دون الحصول على مستحقاتنا، التي بلغت 100 مليار تومان".
وطالب المحتجون بتغيير في هيكلية اللجنة التنفيذية التي تدير الشركة، ولقاء محافظ فارس.
وأُغلِقت شركة الاتصالات عن بُعد قبل 15 عاما، وبعد ذلك تمت إدارتها من قبل اللجنة التنفيذية (لجنة دعم الصناعة) وتولى المدراء الحكوميون في المنظمات الإيرانية مهمة إدارتها.
ويعيش نصف السكان في إيران تحت خط الفقر، باعتراف النائب رسول خضري عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني، الذي قال إن حوالي 40 مليون شخص في إيران دون خط الفقر.
ورغم أن إيران كانت تعد قبل تصفير صادراتها من النفط بسبب العقوبات الأمريكية، ثاني أكبر مصدر للغاز بعد روسيا، كما تعد من أهم منتجي النفط في أوبك، إلا أن الحديث عن شمول خط الفقر نسبة كبيرة من السكان يتكرر بين الحين والآخر.
ويبدو أن حكومة روحاني رغم وعودها الانتخابية لم تستطع إحداث أي تغيير يذكر على هذا الصعيد، لذا ليس من المستغرب أن تتم الإشارة إلى خط الفقر في إيران بين الحين والآخر.
ومن أسباب الفقر في إيران تفشي الفساد والمحسوبية والاقتصاد الموازي لمؤسسات اقتصادية عملاقة تابعة للمرشد والحرس الثوري من جهة، ولأسباب خارجية ناتجة عن العقوبات الأميركية بسبب أنشطة إيران النووية وتدخلاتها الإقليمية من جهة أخرى.
ووصل معدل البطالة بين الفئة الشبابية إلى 28.1 في المائة، كما أعلن مركز الإحصاء أن معدل البطالة بين الأشخاص الحاصلين على الشهادات الجامعية وصل إلى 17.4 في المائة.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر