قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن التقرير الصادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة والمقدم إلى مجلس الأمن عقب تحقيق استمر لمدة عام، يؤكد الدور التخريبي للنظام الإيراني في اليمن.
وأضاف الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر" أن هذا التقرير "أكد ما نبّهنا إليه سابقا من دور تخريبي لإيران في اليمن واستمرار حصول ميليشيا الحوثي الانقلابية على منظومات صاروخية بينها كروز برية وطائرات مسيرة من طراز دلتا إيرانية الصنع".
وأشار الإرياني إلى أن الأسلحة الإيرانية المهربة لميليشيا الحوثي منذ الانقلاب "ساهمت بشكل رئيسي في إطالة أمد الحرب واستمرار نزيف الدم اليمني والمعاناة الإنسانية، وبإفشال الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء لإنهاء الانقلاب وإرساء تسوية سياسية للأزمة في اليمن".
وجدد وزير الإعلام اليمني مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بإدانة التدخلات الإيرانية في اليمن واستمرار تهريب الأسلحة النوعية للميليشيا الحوثية لقتل الشعب اليمني، واستهداف دول الجوار وتهديد حركة الملاحة الدولية، في البحر الأحمر وباب المندب".
وشدد على "ضرورة ممارسة الضغط على النظام الإيراني لوقف تأجيج الحرب في اليمن".
التقرير الأممي
وأفاد تقرير لخبراء أمميين، يوم السبت، أن ميليشيا الحوثي في اليمن استحوذت في العام 2019 على أسلحة جديدة يتميز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المُنتَجة في إيران.
والتقرير الذي أُرسل إلى مجلس الأمن الدولي هو ثمرة تحقيق استمر سنة، أجراه خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015.
وقال التقرير المفترض أن يُنشر قريبا إنه "بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات (الحوثيون) يستخدمون نوعا جديدا من الطائرات بلا طيار من طراز دلتا ونموذجا جديدا من صواريخ كروز البرية".
وبحسب المحققين، فقد ظهر اتجاهان على مدار العام الماضي قد يُشكلان انتهاكا للحظر. ويتمثل الاتجاه الأول في نقل قطع غيار متوافرة تجاريا في بلدان صناعية مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء.
أما الاتجاه الثاني فيتمثل في استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطورا.
وأشار الخبراء إلى أن "بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران"، إلا أنهم لم يستطيعوا إثبات أن الحكومة الإيرانية هي التي سلمت هذه الأسلحة إلى الحوثيين.
ولفت التقرير إلى أن القطع غير العسكرية وتلك العسكرية "يبدو أنها أُرسلت عبر مسار تهريب يمر بعُمان والساحل الجنوبي لليمن، وصولا حتى صنعاء" التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
عهد المحمودي - إيران إنسايدر