يواصل العراقيون تظاهراتهم الرافضة لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، واتهام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بخيانة المتظاهرين في الساحات وتنفيذ أجندات إيران في العراق.
وخرجت مظاهرات في العاصمة بغداد هتفت "بالروح بالدم نفديك يا عراق، يا مقتدى شيل إيدك هذا الشعب ما يريدك".
واحتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير لإدانة أفعال مقتدى الصدر وميليشياته "سرايا السلام" بعد اعتدائها على المعتصمين في المطعم التركي وطرد المتظاهرين والاستيلاء على منصة الإذاعة لتمرير مرشحه "علاوي" لرئاسة الوزراء، وهتف المتظاهرون "المطعم مطعم أحرار.. مش ذيوله".
وخرجت مظاهرات في كل من بابل والنجف وكربلاء والبصرة رفضا لتكليف علاوي.
وفي الناصرية، قطع المتظاهرون عددا من الطرق في الناصرية، احتجاجا على تكليف علاوي رسميا برئاسة مجلس الوزراء.
وقطع المتظاهرون جسر النصر والحضارات وتقاطع البهو في الناصرية.
وفي النجف، أغلق محتجون جميع الطرق الخارجية المؤدية إلى المدينة.
وفي مدينتي الحلة والديوانية، رفع عشرات المتظاهرين شعارات تعتبر أن "علاوي هو مرشح الميليشيات الإيرانية وليس الشعب". وقطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية.
وفي السماوة، أعلن المتظاهرون في ساحة الاعتصام، عن رفض تكليف علاوي، وأصدر المحتجون بيانا اعتبروا أن علاوي لا تتوفر فيه الشروط الموضوعة من قبل ساحات الاعتصام لأنه مرشح الأحزاب.
وفي مدينة الكوت، نظم عدد من طلبة جامعة واسط تظاهرة انطلقت من مبنى الجامعة إلى ساحة الاعتصام الرئيسية في المدينة، وطالب المتظاهرون بتحديد موعد للانتخابات المبكرة وعدم تسويف هذا المطلب.
وتظاهر طلبة جامعة ذي قار الذين خرجوا في مسيرات في شوارع مدينة الناصرية وصولا إلى ساحة الاعتصام، وردد الناشطون شعارات رافضة لتكليف شخصية سياسية سابقة لشغل منصب رئيس الوزراء. و
وتظاهر المئات من طلاب المدارس والجامعات في مدينة الديوانية. وقام محتجون بإغلاق طريق النجف الرابط بقضاء الكوفة والطريق المؤدي إلى المطار والطريق الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء.
رفض مرشحي الأحزاب
ويصر العراقيون في ساحات التظاهر على رفض أي مرشح من قبل الأحزاب التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية لإيران.
وتشهد ساحات الاعتصام -وخصوصا ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في بغداد- توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط علاوي وتكليف شخصية مستقلة بتشكيل الحكومة ومحاسبة الفاسدين من الطبقة السياسية.
وتحدث نشطاء من بغداد عن حيلة لجأ إليها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري من أجل القفز على الحراك الشعبي عبر اصطناع موافقة المتظاهرين على تكليف علاوي.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 524 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر