واصل العراقيون مظاهراتهم، يوم الثلاثاء، رفضا لإعادة تدوير وجوه العملية السياسية ومرشحي الأحزاب لشغل منصب رئاسة الوزراء.
وخرجت مظاهرات في ساحة اعتصام البحرية بالبصرة، وفي ساحة الحبوبي بالناصرية بمحافظة ذي قار، رفضا لترشيح علي شكري لرئاسة الوزراء خلفا لعادل عبدالمهدي.
ووثقت وسائل إعلام محلية مشاركة عناصر من مليشيات العتبة الحسينية في الاعتداء الذي نفذته قوات حكومية على المتظاهرين في الكربلاء، وحاولت اقتحام ساحة الاعتصام بكربلاء.
وخرج طلاب النجف والبصرة بالآلاف لإعلان دعمهم الكامل لمطالب المتظاهرين.
ووجه شيوخ عشائر البصرة رسالة إلى محافظ المدينة، أسعد العيداني، وقائد قوات الصدمة علي مشاري وحذروا من المساس بالمتظاهرين وهم في ضيافة شيخ قبيلة المريان الشيخ عبد الجليل عطشان عناد الضوكان.
وأطلق الطلاب في مظاهرة أسموها "مسيرة المطالب الثلاثة" والتي تتعلق بتأكيد مطالب المتظاهرين التي نصت على: اختيار رئيس وزراء مستقل عن نفوذ الأحزاب الحاكمة، المصادقة على قانون الانتخابات وتحديد موعد الانتخابات المبكرة.
وتجمع متظاهرون في مدينة بابل العراقية عند جسر التربية، تضامنا مع أصحاب الخيم في ساحة الحبوبي بعد إحراقها خيمهم.
خطوات تصعيدية
وهدد بيان محتجي النجف بخطوات تصعيدية، منها غلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع أعضاء مجلس النواب من دخول المحافظة.
وكان مصدر أمني عراقي أكد، الاثنين، مقتل اثنين وإصابة 18 في هجوم شنه مجهولون على المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مشيرا إلى أن 9 مصابين، بينهم حالات خطيرة في أحداث ساحات التظاهر ببغداد.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 524 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر