قتل متظاهران وأصيب 18 آخرين، يوم الاثنين، بهجوم شنه مجهولون على المتظاهرين في ساحة الحبوبي في الناصرية بمحافظة ذي قار وفي العاصمة بغداد.
وهاجم مسلحون المتظاهرين في ساحة اعتصام الحبوبي، وحرقوا خيام المتظاهرين.
وردّ المتظاهرون على حرق الميليشيات لخيامهم بالعمل على إطلاق مبادرة لجمع تبرعات بهدف بناء خيام جديدة.
وشهدت مدينة النجف هجوما مماثلا الاثنين، قام خلاله مسلحون مجهولون بحرق خيام متظاهرين في ساحة الاحتجاج وسط المدينة.
سلاحنا سلميتنا
ووجه متظاهرون في ساحة التحرير في بغداد، رسالة أكدوا فيها أنهم شعب محب للسلام ولا يعرفون غير السلمية طريقا لهم لاسترداد بلادهم، ردا على الاعتداءات التي تنفذها ميليشيات تابعة لإيران ضد المتظاهرين.
وشددوا على أنهم مشهد متمسكون بالسلمية منهجا للثورة، سواء أكان صابئي أو سني أو كردي أو صدري أو سيستاني أو إيزيدي أو شيعي، فقط كلهم يريدون وطنا يعيشون فيه بلا طائفية ولا أحزاب تسيطر وتهيمن على مقدراته.
خيانة الصدر
ومنذ الجمعة بدأت قوات الأمن العراقية حملات تطهير في الساحات والميادين التي يتظاهر فيها المحتجون، واعتدى أنصار الصدر على المتظاهرين.
ويقول مراقبون إن الصدر "سقط في امتحان الشعبية"، ليلجأ إلى خطة بديلة وهي ترهيب الشارع، لكن المتظاهرين ردوا بفضح نوايا الصدر معتبرين أنه يسعى للسيطرة على الحراك الشعبي لإظهار نفسه قائدا شعبيا، في حين يقوم بالتنسيق مع إيران عدة الحراك الشعبي الذي يسعى إلى إنهاء نفوذ طهران وسيطرتها على القار السياسي في بغداد.
وأصر المتظاهرون رغم عمليات الحرق والترهيب على الصمود في الشارع للتأكيد على استقلالية التظاهرات وأنها موجهة ضد الطبقة السياسية بما فيها الصدر الذي شمله المحتجون بالهتافات التي تتهمه بالخيانة.
وأكد ناشطون عراقيون في التظاهرات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن الصدر "ظهر على حقيقته"، وأن المتظاهرين متمركزون بمواقعهم رغم عمليات الحرب والترهيب بالرصاص.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 524 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر