يواصل العراقيون، الخروج بمظاهرات حاشدة وقطع الطرقات السريعة، بهدف الضغط على الحكومة والمسؤولين لتنفيذ كامل مطالبهم، أبرزها تكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن قمع المتظاهرين بالرصاص الحي والعبوات الدخانية والاعتقال.
ووثق ناشطون بالفيديو لحظة قنص متظاهر عراقي من قبل ملثم مسلح، وقالت تقارير إن الملثم ينتمي لإحدى المليشيات في العراق، فيما ذكر ناشطون أنه تابع للقوات الحكومية.
ونشر مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر لحظة إصابة المتظاهر بما بدت أنها عبوة دخانية في الرأس، تزامنا مع إلقاء القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين.
هذا الفيديو يوم أمس الأثنين في بغداد
— عمر الجنابي (@omartvsd) January 21, 2020
عنصر أمن عراقي يقتل متظاهرا سلميا باطلاقة مباشرة في الرأس #العراق#iraq pic.twitter.com/FVGWPbLVP4
وفي السياق، انتشر مقطع لعنصر أمن من قوة مكافحة الشغب وهو يرقص أمام المتظاهرين بهدف استفزازهم.
ما دار خلف كواليس احدى صوري
— Ali Dab Dab (@ALiDabDab13) January 21, 2020
استفزاز واضح من "احد عناصر "قوة فض الشغب
بعد اصابة متظاهر بقنبلة مسيلة للدموع في رأسه مباشرة في احداث سريع محمد القاسم
مظاهرات بغداد 21 يناير.
Video by: ALi Dab Dab
Instagram: @alidabdab pic.twitter.com/nAokreikT9
وكان تداول ناشطون عراقيون، تصويرا مسجلا، يوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، يظهر مجموعة من القناصة وهم يعتلون مجمع إسطنبول المقابل لجسر الثورة في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى.
ويظهر في الفيديو قيام قناصة باستهداف المتظاهرين في مدينة بعقوبة، بهدف منع المتظاهرين من التصعيد ضد الحكومة والنظام العراقي.
ديالى ..
— Mustafa Hamid ???????? (@mustafairaqi0) January 21, 2020
فيديو : يبين وجود قناصين فوق مبنى مجمع إسطنبول المقابل لمجسر الثورة في مدينة بعقوبة ..#العراق_ينتفض pic.twitter.com/afGWRJ1HEE
قطع طرقات
وفي السماوة، يواصل المتظاهرون قطع الطريق السريع، بالتزامن مع إغلاقهم جسر الربيعي شرقي العاصمة بغداد.
وأغلق متظاهرون الطريق الدولي الرابط بين محافظة القادسية وبغداد، وهو ما يدعم إغلاق وسيطرة المتظاهرين على مناطق "ساحة التحرير، وساحة الطيران، وساحة خلاني، وساحة الجيلاني، وطريق محمد قاسم السريع، وتقاطع ملعب الشعب الدولي في بغداد.
وقطع محتجون الطريق الدولي السريع في قضاء "البطحاء" بمحافظة ذي قار جنوبي العراق.
وفي البصرة، قطع المتظاهرون شارع التجاري، وتقاطع العسكري، وتقاطع الكزيزة، ومدخل البصرة ، وشارع الأندلس، وبوابة الكرمة، والطريق السريع بين بغداد والبصرة من جهة القرنة، في تصعيد هو الأكبر من نوعه.
بطش بالمتظاهرين
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، مساء الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، مقتل 10 متظاهرين خلال الـ24 ساعة الماضية في احتجاجات واسعة وصدامات عنيفة شهدتها مدن مختلفة.
كما اعتقلت قوات الأمن 88 محتجا، فيما قطع متظاهرون طرقاً رئيسية في بغداد والبصرة والناصرية، وفق المفوضية.
واندلعت اشتباكات لثالث يوم على التوالي في ساحة الطيران ببغداد وفي عدد من مدن الجنوب، منها البصرة وكربلاء والنجف. وألقى المحتجون، معظمهم من الشبان، الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 514 مدني برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر