تصاعد التوتر في الخليج.. إسقاط طائرة وعقوبات جديدة وطهران تعلّق

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بارجة عسكرية أمريكية، دمرت طائرة إيرانية مسيرة، في مضيق هرمز، اليوم الخميس، في وقت قال فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تملك معلومات عن إسقاط طائرة مسيرة. 

وكشف الرئيس الأمريكي أن الطائرة هددت البارجة وطاقمها باقترابها منها مسافة ألف متر، ما دفع القوات الأمريكية لتدميرها، معتبرا أن ذلك عملا دفاعيا، بعد تجاهل نداءات متعددة للابتعاد عن البارجة. ودعا ترامب دول العالم لحماية سفنها وإدانة إيران.

ويأتي إسقاط الطائرة في خضم توتر متصاعد في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران منذ أعادت إدارة ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وقال الرئيس الأمريكي "هذه أحدث حلقة من مسلسل طويل من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن منشآت موظفينا ومصالحنا، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولة إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية".

وكان الحرس الثوري الإيراني أسقط طائرة أميركية مسيرة في حزيران الماضي، مدعيا أنها اخترقت الأجواء الإيرانية، لكن واشنطن قالت إن الطائرة كانت فوق المياه الدولية.

البنتاغون يعلّق

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس، إن السفينة الحربية الأميركية بوكسر اتخذت إجراء دفاعيا ضد طائرة مسيرة بعدما اقتربت "إلى مدى يشكل تهديدا" في مضيق هرمز.

كما أضاف المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان "اقتربت طائرة مسيرة من السفينة بوكسر ووصلت إلى مدى يشكل تهديدا". لكن البيان لم يذكر جنسية الطائرة.

وأضاف هوفمان أن الحادث وقع نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي مع عبور السفينة بوكسر مضيق هرمز.

وأردف "اتخذت السفينة بوكسر إجراء دفاعيا ضد الطائرة المسيرة لضمان أمن وسلامة السفينة وطاقمها".

وقبل إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية، قال ترامب في وقت سابق اليوم إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق عادل مع إيران، وإنه ليس في عجلة من أمره بشأن ذلك.

وقالت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تصريحات لرويترز إن الولايات المتحدة لا تهدف بمبادرتها الأمنية الجديدة بالخليج لتشكيل تحالف عسكري ضد إيران لكنها ببساطة "تسلط الضوء" في المنطقة لردع أي هجمات على سفن تجارية.

وقالت كاثرين ويلبارغر، وهي واحدة من كبار مسؤولي البنتاغون، "هذا ليس تحالفا ضد إيران.. إنْ كنا سنواجه إيران عسكريا فهذا ليس الكيان الذي سنستخدمه".

لا معلومات

أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الجمعة، أن بلاده لا تملك معلومات عن إسقاط طائرة مسيرة.

وقال ظريف لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "ليست لدينا أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة اليوم".

عقوبات أمريكية

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، عن فرض عقوبات على خمسة أفراد وسبعة كيانات لتقديمهم المساعدة إلى شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، التي تلعب دورا بارزا في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامج إيران النووي.

وذكرت وزارة الخزانة في بيان أن الجهات التي طالتها العقوبات الجديدة موزعة في إيران والصين وبلجيكا، وعملت كشبكة لشراء وتوفير مواد حساسة للشركة الإيرانية.

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عملاً بقانون معاقبة ناشري أسلحة الدمار الشامل.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 19 يوليو - 2019