دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس، أنصاره للخروج بمظاهرة مليونية رفضا لما أسماه الفساد في العراق وللاحتلال، (في إشارة إلى الوجود الأمريكي)، في الوقت الذي رفض فيه المتظاهرون هذه الدعوات مشيرين أنهم لن يسمحوا باستغلالهم في حرب الصدر وميليشيات إيران أمام واشنطن.
وغرّد الصدر، قائلا "أيها الشعب العراقي ويا أيها الثوار ضد الفساد.. استمروا ونحن معكم فلا وطن مع الاحتلال ولا سيادة مع الفساد".
وكشفت مصادر أن تغريدة الصدر جاءت بعد اجتماع قادة المليشيات المسلحة التابعة لإيران في مدينة قم الإيرانية؛ لإنهاء الوجود الأمريكي في العراق وحفظ سيادة البلاد، على حد قولهم.
وأوضحت أن المجتمعين في قم ليسوا على كلمة سواء وبينهم خلافات، لكن اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لزعيم فيلق القدس ومسؤول الملف العربي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعه أبو مهدي المهندس قائد أركان الحشد الشعبي، هو ما وحد صفوفهم وهدفهم بعد أن استشعروا قرب خسارة مصالحهم وأموالهم الطائلة ونفوذهم الذي استفحل منذ عام 2003.
إصابة متظاهرين
وأكدت وسائل إعلام محلية مساء الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير، إصابة عدد من المتظاهرين في محافظة النجف جراء استخدام مكافحة الشغب لرشاشات الصيد والرصاص الحي.
وتوجه المتظاهرون في محافظة بابل جنوبي العاصمة بغداد، مساء الأربعاء كانون الثاني/يناير، إلى منزل المحافظ لإجباره على تقديم استقالته.
وحمل المتظاهرون علم العراق مشددين على تمسكهم بمطالب ثورة تشرين، لافتين إلى أنهم سيتصدون لكل المؤامرات التي تدبرها أذرع إيران لإجهاض الحراك الثوري.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 500 مدني برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر