قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، يوم الجمعة، إن مسؤولين أميركيين سلموا "معلومات مهمة" لكييف تتعلق بالطائرة التي سقطت فوق طهران ونجم عنها مقتل 176 شخصا.
وقال بريستايكو عبر تويتر "التقينا أنا والرئيس فولوديمير زيلينسكي بممثلين عن الولايات المتحدة. وحصلنا على معلومات مهمة سيحللها خبراؤنا".
وكان أكد مسؤولون أمريكيون، يوم الخميس 9 كانون الثاني/يناير، لرويترز أن الطائرة الأوكرانية أسقطت "على الأرجح بصاروخين إيرانيين".
ويعتقد هؤلاء أن إيران أسقطت عن طريق الخطأ طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت، فجر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
بدورها، نقلت مجلة نيوزويك ومحطتا "سي بي إس" و"سي إن إن" عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنهم يزدادون ثقة بأن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت الطائرة بطريق الخطأ، بناءً على بيانات الأقمار الاصطناعية والرادار والبيانات الإلكترونية.
فيديو يوثق إسقاط الطائرة
تناقلت وسائل الإعلام الغربية ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يظهر إصابة الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران بصاروخ بعد دقائق من إقلاعها، بينما تصر السلطات الإيرانية على استبعاد هذه الفرضية.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية صحة الفيديو المتداول، ونشرت تقريرا عن الحادث قال إن الطائرة أصيبت بصاروخ إيراني لكنها لم تنفجر كليا، وإنما حاولت العودة إلى المطار مرة أخرى لكنها انفجرت وسقطت.
ونشرت شبكات إعلامية أخرى ذلك الفيديو، ومنها سي أن أن، وأن بي سي، وقال بعضها إنها تحققت من صحته.
وتظهر اللقطات التي صورت من الأرض في ساعات الليل طائرة محلقة قبل أن تظهر في مسارها ومضة كبيرة.
وتحطمت الطائرة الأوكرانية وهي في طريقها من طهران إلى كييف فجر الأربعاء، حين كانت إيران في حالة تأهب بعد ساعات من إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ على أهداف أميركية بالعراق، انتقاما لمقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في هجوم أميركي بطائرة مسيرة في بغداد.
وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 176 شخصا، بينهم أكثر من ثمانين إيرانيا و63 كنديا، وعدد من الأوكرانيين، وركاب من جنسيات أخرى.
نفي إيراني
من جهة أخرى، أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية أن الطائرة الأوكرانية لم تصب بصاروخ، داعيا إلى عدم استباق نتائج تحليل الصندوق الأسود للطائرة.
وقال علي عابد زاده في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة إن قائد الطائرة تواصل مع برج المراقبة وطلب العودة لمطار طهران بعد الإقلاع، لكنه لم يفعل لأسباب لا تزال مجهولة.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر