قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه سيلقي بيانا عن الوضع يتطرق فيه للهجمات التي شنتها إيران على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، فجر الأربعاء.
وأضاف ترامب، إن هناك تقييماً للخسائر والأضرار الناجمة عن الضربات الصاروخية الإيرانية على منشأتين عسكريتين عراقيتين.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على "تويتر"، إن بلاده لديها "جيش هو الأقوى والأكثر تجهيزا في العالم".
وأضاف: "كل شيء على ما يرام".
وكان وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، ومايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (ليل الثلاثاء بالتوقيت الأميركي) لعقد اجتماع مع الرئيس ترامب، لمتابعة الهجمات الإيرانية عن كثب.
وأفادت مصادر البيت الأبيض بعد انتهاء الاجتماع، بأن الرئيس ترامب لن يتحدث حول الاعتداء على قاعدة عين الأسد وقاعدة أربيل.
من جهة أخرى، أفادت إدارة الطيران الفدرالية بأنها تتابع الوضع لتحديد المخاطر المحتملة على أمن الطيران في المنطقة.
فيما حوّلت الخطوط الجوية السنغافورية مسارات رحلاتها بعيدا عن المجال الجوي الإيراني.
80 قتيلا
وأعلن التلفزيون الإيراني أن معلومات أولية تفيد بمقتل ثمانين عسكريا أمريكيا بالضربات الصاروخية على قاعدة عين الأسد بالأنبار غربي العراق، وهو ما نفاه مسؤول أميركي.
وقال الحرس الثوري في بيان إنه أطلق فجر اليوم الأربعاء، عشرات الصواريخ على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في إطار عملية حملت اسم "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قتله الجيش الأميركي فجر الجمعة الماضية بواسطة طائرة مسيرة بعيد وصوله إلى مطار بغداد.
وأضاف أنه جرى استخدام صواريخ "قيام، ذو الفقار" الباليستية بمدى ثمانمئة كيلومتر المصممة لضرب قواعد أميركية، ووصف الحرس الثوري العملية بالناجحة.
وفي حين أورد التلفزيون الإيراني حصيلة أولية للخسائر المفترضة بصفوف الأميركيين، قال الحرس الثوري إنه سيعلن في وقت لاحق اليوم حصيلة للخسائر الأميركية سواء في الأرواح والعتاد.
نفي أمريكي
في المقابل، نفى مسؤول أميركي سقوط قتلى أميركيين في العراق، ونقلت عنه شبكة "سي إن إن" أن القوات الأميركية تلقت تحذيرا قبيل الضربات الإيرانية، وأن الجنود دخلوا الملاجىء قبل وقوعها.
وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية بتعرض مقار التحالف الدولي بالبلاد فجر اليوم لـ 22 صاروخا سقط 17 منها على قاعدة عين الأسد دون تسجيل خسائر في صفوف القوات العراقية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إطلاق إيران 12 صاروخا على قاعدتين عراقيتين تستخدمهما القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في عين الأسد بالأنبار وفي أربيل بإقليم كردستان.
وقال البنتاغون إنه يعمل على تقييم الخسائر التي قد تكون سُجلت في القاعدتين، ويدرس الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
مراقبون قالوا لإيران إنسايدر، إن القصف الإيراني على القاعدتين العسكريتين الأمريكتين في الأنبار وأربيل باهت، ولا يرقى لحجم التهديدات التي أطلقها قادة الحرس الثوري والمسؤولين خلال الأيام الماضية ولم يخلف أي خسائر بصفوف القوات الأمريكية أو التحالف الدولي في العراق.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر