قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الخميس، إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل "بدأب" للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.
وكان ماكينزي يتحدث للصحفيين في الرياض في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمير الفريق الركن فهد بن تركي قائد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين الموالين لإيران في اليمن.
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ستضطلع بدور في تحالف أمني دولي بحري مقترح، قال الأمير فهد إن المملكة ترافق السفن في البحر الأحمر.
مبادرة جديدة
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين من إدارة ترامب سيطلعون أعضاء السلك الدبلوماسي في واشنطن، يوم غد الجمعة، على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز.
وتمر خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمرا ضروريا لاستقرار الاقتصاد العالمي.
وقالت الوزارة في بيان "الأمر يتطلب مسعى دوليا للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام"، وأكدت أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتي الدفاع والخارجية، ولن يسمح لوسائل الإعلام بحضورها.
قرصنة ناقلة
وفي 14 يوليو الجاري اختفت ناقلة النفط (رياح) من خرائط تتبع حركة السفن بينما كان جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها مغلقا في مضيق هرمز.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه احتجز ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون لتر وقود مهربة في مياه الخليج الأحد الماضي.
وكشف أن توقيف الناقلة تم جنوب جزيرة لارك في الخليج، وأكد أن الناقلة تقل 12 بحارا، كانوا ينقلون الوقود بشكل غير قانوني من قوارب إيرانية إلى سفينة أجنبية، في المياه الدولية.
ولم يوضح بيان الحرس الثوري جنسية السفينة المحتجزة أو العلم الذي كانت تحمله، كما لم يوضح جنسية السفينة التي كان يتم نقل الوقود إليها.
ونفى الحرس الثوري أن يكون قد احتجز أي ناقلة نفط أخرى خلال الأيام الأخيرة وشدد على أن قواته البحرية ستواصل مهامها الأمنية في محاربة ما أمساه "التهريب المنظم في مياه الخليج، والمحافظة على مصالح إيران القومية".
وقال التلفزيون الإيراني إن الناقلة المحتجزة بريطانية، مشيرا إلى أن بريطانيا طلبت من الإمارات أن تعلن ملكيتها للناقلة لكن الإمارات رفضت خوفا من إيران، بحسب تعبيره.
وكانت هاجمت ثلاثة زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية تابعة لشركة "بي.بي" في مضيق هرمز.
واحتجزت بريطانيا، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي.
وهدد قيادي في "الحرس الثوري الإيراني"، الجمعة الماضي، بأنه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورا.
اجتماع المنامة
بدورها، أكدت وزارة خارجية البحرين، اليوم الخميس، أن المنامة تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من ٦٠ دولة، كإحدى نتائج المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي انعقد بمدينة وارسو في شهر فبراير الماضي.
وأكدت أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين للمساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإدراكا منها للمخاطر التي تهدد المنطقة في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية.
وشددت الوزارة، في بيان، على أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتشاور وتبادل الرؤى بين العديد من دول العالم، للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية للعالم أجمع.
وقال مسؤول في البنتاغون، إن عدة دول أبدت رغبة في مرافقة السفن عبر مضيق هرمز.