وافق البرلمان العراقي، يوم الأحد، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد، في ظل غياب معظم النواب من السنة والأكراد في هذه الجلسة الاستثنائية.
وقال البرلمان إنه يتعين "التزام الحكومة العراقية بإنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب".
وتختلف قرارات البرلمان عن القوانين في أنها غير ملزمة للحكومة، لكن من المرجح الالتزام بهذا القرار إذ أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
بومبيو يعلق
وقال بومبيو في تصريحات لمحطة (سي.بي.إس)، إن واشنطن تابعت عن كثب ما حدث في البرلمان العراقي اليوم، لكنه لم يذكر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسحب قواتها من العراق إذا طلبت منها الحكومة العراقية ذلك.
وأضاف أن "الولايات المتحدة هي (الدولة) المستعدة لمساعدة الشعب العراقي على نيل ما يستحقه ومواصلة مهمتنا هناك لدحر إرهاب (تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها في المنطقة... نقوم بذلك دفاعا عن الشعب العراقي ولمصلحة أمريكا أيضا".
وبقيت قوات أمريكية قوامها نحو خمسة آلاف جندي في العراق وأغلبها تقوم بمهام استشارية.
إيران ترحّب
بدوره، قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للتلفزيون الإيراني إن تصويت البرلمان العراقي يعني أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يعتبر احتلالا.
ورغم العداء المستمر منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، حارب مقاتلون مدعومون من إيران إلى جانب القوات الأمريكية أثناء حرب العراق على تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017.
وجرى اتخاذ قرار البرلمان يوم الاحد بأغلبية من النواب الشيعة إذ قاطع معظم النواب من السنة والأكراد هذه الجلسة الاستثنائية.
وقال عضو سني في البرلمان لرويترز إن السنة والأكراد يخشون من أن يتسبب خروج قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق في حدوث تمرد وتقويض الأمن وزيادة نفوذ الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران.
وقُتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي يوم الجمعة، في ضربة بطائرة أمريكية مسيّرة على موكبهم عند مطار بغداد.
وبينما تبادلت الدولتان التهديدات، حث الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسلطنة عمان الطرفين على بذل جهود دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.