يواصل العراقيون احتجاجاتهم السلمية المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، وحل البرلمان، والتخلص من تبعية الأحزاب والتيارات السياسية والعسكرية لإيران، ولم يمنعهم التوتر بين ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران من جهة وأمريكا من جهة ثانية، إثر مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لم يمنعهم من وقف الاحتجاجات لتحقيق كامل مطالبهم.
ووصل آلاف الطلاب إلى ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، للتأكيد على استمرارهم في العصيان المدني ومواصلة التصعيد حتى رحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
وفي الجنوب، أغلق محتجون عددا من الطرق في محافظة النجف جنوبي العراق بالإطارات المشتعلة تأكيدا على استكمال الحراك.
ورفض محتجو البصرة دخول جنازة رمزية لتشييع قاسم سليماني من قلب ساحة التظاهر؛ لتورطه في دماء العراقيين وهو ما دفع المليشيات إلى إطلاق الرصاص الحي على ساحة الاعتصامات.
وفي الناصرية، واصل طلبة الجامعات، احتجاجاتهم، وحملوا لافتات خلال تظاهراتهم تؤكد استمرارهم في الإضراب والثورة الطلابية لحين تحقيق أهداف العراقيين في استعادة البلاد من هيمنة الأحزاب وإيران.
ورفض متظاهرو الناصرية دخول جنازة رمزية لقاسم سليماني بهدف التشييع من داخل ساحة الحبوبي، وهو ما قابلته الجهة المشيعة التي تحمل أعلاما إيرانية وأعلام فصائل الحشد بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة آخرين بجروح.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 492 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر