كشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، يوم السبت، أن قوة عسكرية قوامها المئات في حالة تأهب للتوجه إلى لبنان من أجل حماية السفارة الأمريكية في بيروت.
وأضاف المسؤول، وفقا لما نقله موقع "ABC News"، أن القوة التي يتراوح عدد أفرادها بين 100 و750 جنديا تتمركز في إيطاليا، وضعت في حالة تأهب كخطوة ضمن عدد من الإجراءات العسكرية لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأعلن المسؤول، أن كتيبة من فرقة الـ 82 المجوقلة ستتوجه في الساعات المقبلة إلى الشرق الأوسط، وستنتشر في الكويت "لرفع قدرات القوات الأمريكية وجهوزيتها ضد التهديدات الإيرانية".
ويأتي التأهب الأمريكي على خلفية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية فجر الجمعة، قرب مطار بغداد الدولي، رفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.
يذكر أن طهران أكدت على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة، أن قتل سليماني بضربة جوية أمريكية أشبه بشن حرب، مضيفا أن "الرد على عمل عسكري يكون بعمل عسكري".
آلاف الجنود
ووافقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة، على إرسال نحو 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة بعد تبني واشنطن قتل سليماني.
وقال مسؤولون أمريكيون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لوكالة رويترز، إن القوات المشار إليها ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لوكالة "رويترز" مؤخرا إنه قد يتم إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة، وأن القوات أبلغت بالاستعداد للانتشار.
750 جنديا إضافيا
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فورا حوالي 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق".
وقال إسبر في بيان، الأربعاء، إنه "سيتم نشر حوالي 750 جنديا في المنطقة على الفور"، وبدا أنه يؤكد بذلك معلومات مسؤول أميركي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.
وأضاف أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة".
إلى ذلك، أوضح أن "هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب ردا على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأميركية، كما شهدنا الثلاثاء في بغداد".
مغادرة العراق فورا
وكانت دعت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، رعاياها إلى مغادرة العراق فورا، وذلك بعد ساعات من إعلانها عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وتأتي دعوة واشنطن لرعاياها بعد تهديدات من فصائل موالية لإيران بنيتها استهداف مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
البنتاغون يتبنى
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة، إن الجيش وبناء على تعليمات الرئيس دونالد ترامب قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأضافت أن هذه العملية تندرج كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج.
وقال البنتاغون إن سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة.
وتابع البيان "سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقتله يهدف لردع خطط الهجوم الإيراني مستقبلا".
وأردف "سليماني وقوة القدس التابعة له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف".
بدوره، أكد الحرس الثوري الإيراني خبر مقتل الجنرال قاسم سليماني بقصف أمريكي في قرب بغداد.
وكان نقل التلفزيون العراقي الرسمي عن مصدر في إعلام ميليشيات الحشد الشعبي أن سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد قتلا في قصف استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.
وقال متحدث باسم الحشد إن "الأميركيين والإسرائيليين وراء مقتل سليماني والمهندس"، وفقا لما نقلته عنه وكالة رويترز.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضد هدفين في بغداد لهما صلة بإيران.
وذكرت مصادر أن الدلائل المتاحة تشير إلى عملية أميركية كبيرة وراءها جهود استخباراتية.
وأشارت إلى أن الضربة تنذر بتداعيات خطيرة قد تستمر طويلا، مذكّرا بما قاله قياديون في الحشد الشعبي في الآونة الأخيرة من أن المعركة مع الولايات المتحدة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكانت مصادر من ميليشيات الحشد، أفادت في وقت سابق بمقتل خمسة من أعضائه واثنين من الزائرين كانوا في سيارتين استهدفهما قصف على مطار بغداد الدولي ليل الخميس.
وأوضحت المصادر في بغداد أن الأنباء أفادت بأن ضربة جوية استهدفت السيارتين اللتين كانتا تقلان أعضاء في ميليشيات الحشد الشعبي وزائرين بعيد خروجهما من المطار. وأشارت إلى أن أحد القتلى هو مسؤول التشريفات في الحشد محمد الجابري.
محمد إسماعيل - إيران إنسايدر