تداول ناشطون تسجيلا مصورا يظهر فرحة الشبان العراقيين بخبر مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بعملية عسكرية أمريكية.
ويطهر في التسجيل المصور شبابا يركضون فرحا، حاملين علم العراق، يهتفون ويصفقون.
ويقول مصور الفيديو الذي يسمع صوته مع المقطع، إن هذه الاحتفالات عمت المكان عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الجمعة، وذلك بعد الإعلان عن مقتل سليماني.
وأضاف أن تلك الجموع خرجت تحتفل ثأرا لدم من قتل على يد ميليشيات إيران في الاحتجاجات الأخيرة.
عاجل ❗️#الان
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) January 3, 2020
فرحة شباب الحرية بمقتل قاسم سليماني #يتبع pic.twitter.com/78oXNDLi4x
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 490 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
البنتاغون يتبنى
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة، إن الجيش وبناء على تعليمات الرئيس دونالد ترامب قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأضافت أن هذه العملية تندرج كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج.
وقال البنتاغون إن سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة.
وتابع البيان "سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقتله يهدف لردع خطط الهجوم الإيراني مستقبلا".
وأردف "سليماني وقوة القدس التابعة له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف".
بدوره، أكد الحرس الثوري الإيراني خبر مقتل الجنرال قاسم سليماني بقصف أمريكي في قرب بغداد.
وكان نقل التلفزيون العراقي الرسمي عن مصدر في إعلام ميليشيات الحشد الشعبي أن سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد قتلا في قصف استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.
وقال متحدث باسم الحشد إن "الأميركيين والإسرائيليين وراء مقتل سليماني والمهندس"، وفقا لما نقلته عنه وكالة رويترز.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضد هدفين في بغداد لهما صلة بإيران.
وذكرت مصادر أن الدلائل المتاحة تشير إلى عملية أميركية كبيرة وراءها جهود استخباراتية.
وأشارت إلى أن الضربة تنذر بتداعيات خطيرة قد تستمر طويلا، مذكّرا بما قاله قياديون في الحشد الشعبي في الآونة الأخيرة من أن المعركة مع الولايات المتحدة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكانت مصادر من ميليشيات الحشد، أفادت في وقت سابق بمقتل خمسة من أعضائه واثنين من الزائرين كانوا في سيارتين استهدفهما قصف على مطار بغداد الدولي ليل الخميس.
وأوضحت المصادر في بغداد أن الأنباء أفادت بأن ضربة جوية استهدفت السيارتين اللتين كانتا تقلان أعضاء في ميليشيات الحشد الشعبي وزائرين بعيد خروجهما من المطار. وأشارت إلى أن أحد القتلى هو مسؤول التشريفات في الحشد محمد الجابري.
يذكر أن السفارة الأمريكية تعرضت يوم الثلاثاء لمهاجمة من قبل أنصار فصائل عراقية موالية لإيران ومنضوية ضمن الحشد الشعبي، حيث أقدم هؤلاء على حرق إحدى البوابات، وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر