طالب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، طهران، بالإفراج الفوري عن ناقلة النفط المحتجزة لديها وطاقمها.
وأضاف أن واشنطن تندد بمضايقة الحرس الثوري الإيراني المستمرة للسفن وعرقلته للمرور الآمن في مضيق هرمز وحوله.
ظريف يجهل
وفي الوقت الذي يقول فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه لم يطلع على أي تقارير عن سحب ناقلة أجنبية إلى أحد موانئ إيران (...)، أعلن الحرس الثوري اليوم، أنه احتجز ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون لتر وقود مهربة في مياه الخليج الأحد الماضي.
وكشف أن توقيف الناقلة تم جنوب جزيرة لارك في الخليج، وأكد أن الناقلة تقل 12 بحارا، كانوا ينقلون الوقود بشكل غير قانوني من قوارب إيرانية إلى سفينة أجنبية، في المياه الدولية.
ولم يوضح بيان الحرس الثوري جنسية السفينة المحتجزة أو العلم الذي كانت تحمله، كما لم يوضح جنسية السفينة التي كان يتم نقل الوقود إليها.
ونفى الحرس الثوري أن يكون قد احتجز أي ناقلة نفط أخرى خلال الأيام الأخيرة وشدد على أن قواته البحرية ستواصل مهامها الأمنية في محاربة ما أمساه "التهريب المنظم في مياه الخليج، والمحافظة على مصالح إيران القومية".
ناقلة بريطانية
وقال التلفزيون الإيراني إن الناقلة المحتجزة بريطانية، مشيرا إلى أن بريطانيا طلبت من الإمارات أن تعلن ملكيتها للناقلة لكن الإمارات رفضت خوفا من إيران، بحسب تعبيره.
وكانت هاجمت ثلاثة زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية تابعة لشركة "بي.بي" في مضيق هرمز.
واحتجزت بريطانيا، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي.
تهديدات سابقة
وهدد قيادي في "الحرس الثوري الإيراني"، الجمعة الماضي، بأنه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فوراً.
وقال محسن رضائي، في تغريدة على "تويتر"، إنه "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية، سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".
وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز -الذي يمر منه نحو خمس النفط العالمي- إذا منعت من تصدير نفطها، وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
وهدد "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية" علي خامنئي، بريطانيا، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، برد قوي على احتجازها ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس1" في جبل طارق الخميس الماضي. وقال إن بلاده "لن تدع قرصنة بريطانيا البحرية الخبيثة تمر دون رد".
المصدر: إيران إنسايدر