قتل عدد من المدنيين والعسكريين وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، جراء قصف بصواريخ الكاتيوشا استهدف أربعة مواقع بينها موقع تابع للقوات الأمريكية والتحالف الدولي قرب مطار بغداد.
وقالت مصادر عراقية إن القتيل في استهداف العربتين خارج أسوار مطار بغداد هو القيادي في الحشد الشيعي "محمد الجابري" (مسؤول العلاقات بالحشد)، الذي كان برفقة اثنين من مرافقيه وثلاثة ضيوف يعتقد أنهم إيرانيون.
وسقط الصاروخ الأول قرب بناء خاص بقوات التحالف الدولي، فيما سقط الصاروخ الثاني على مدرج المطار العسكري، وسقط الصاروخ الثالث على مبنى تابع لمركز مكافحة الإرهاب، بينما أصاب الصاروخ الرابع الطريق الخارجي لمطار بغداد الدولي.
في غضون ذلك، نوهت المصادر الأمنية بأن المطار أغلق بعد سماع دوي انفجارات قربه في ساعة متأخرة من ليل الخميس، وأضافت أن مروحيات عسكرية تحلق في المنطقة.
تخطيط لشن هجمات
وكان قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يوم الخميس 2 كانون الثاني/يناير، إن هناك مؤشرات عن تخطيط إيران أو قوات مدعومة منها لشن هجمات أخرى ضد القوات الأمريكية.
وأضاف إسبر، في تصريحات صحفية، "نشهد استفزازات منذ أشهر (...) وعليه، هل أعتقد أنهم يمكن أن يقدموا على فعل شيء؟ نعم. ومن الأرجح أنهم سيندمون على ذلك".
وتابع بالقول "جاهزون للدفاع عن أنفسنا، ومستعدون لصد أية تصرفات سيئة أخرى من هذه الجماعات التي ترعاها وتوجهها جميعا إيران وتزودها بالموارد".
750 جنديا إضافيا
وكان أعلن وزير الدفاع الأميركي أن البنتاغون سيرسل "فورا حوالي 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق".
وقال إسبر في بيان، الأربعاء، إنه "سيتم نشر حوالي 750 جنديا في المنطقة على الفور"، وبدا أنه يؤكد بذلك معلومات مسؤول أميركي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.
وأضاف أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة".
إلى ذلك، أوضح أن "هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب ردا على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأميركية، كما شهدنا الثلاثاء في بغداد".
يذكر أن السفارة تعرضت يوم الثلاثاء لمهاجمة من قبل أنصار فصائل عراقية موالية لإيران ومنضوية ضمن الحشد الشعبي، حيث أقدم هؤلاء على حرق إحدى البوابات، وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر