رفضت شركة "إيني" النفطية الإيطالية، شحنة نفط من العراق يشتبه أنها تحتوي على نفط إيراني، خشية العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وقالت وكالة رويترز، إن الشركة النفطية رفضت الشحنة، وتقدمت بشكوى ضد موظف سابق كان يشغل منصب مدير عمليات تداول النفط لديها واتهمته بالاحتيال.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن موظفين كبيرين آخرين تعرضا إما لتخفيض درجتهما الوظيفية أو الإيقاف عن العمل بسبب الشحنة المرفوضة.
وكانت شحنة النفط الخام، البالغ حجمها مليون برميل، وصلت في نهاية أيار، للتفريغ بمصفاة ميلاتزو في صقلية، التي تملك "إيني" حصة فيها.
وقالت الشركة الإيطالية إنها رفضت الشحنة لأنها لا تتطابق مع مواصفات خام البصرة الخفيف، الذي كانت تتوقع استلامه.
وعادت الناقلة، التي كانت محملة بالنفط أدراجها إلى الخليج بعد مكوثها ثلاثة أسابيع قبالة الساحل الإيطالي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
غريس1
وكانت احتجزت بريطانيا، فجر يوم الخميس الماضي 4 تموز، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي، في الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بالخطوة وشاطرتها بريطانيا بذلك.
وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أشار ليلة الأحد 7 تموز، الى احتجاز سفينة إيرانية في مصر، بالإضافة إلى الناقلة التي تم احتجازها في جبل طارق".
وأضاف زنغنه، "لدينا سفينة أخرى محتجزة في مصر ونسعى لحل القضية".
أعلنت الولايات المتحدة , في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي, عدم تجديد إعفاء دول من العقوبات المفروضة على إيران تسمح لها باستيراد النفط منها.
وذكر البيت الابيض في بيان تناقلته وسائل اعلام عالمية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "قرر عدم تجديد اعفاءات عقوبات النفط على ايران".
وبيّن أن "القرار يقضي بمنع ايران تصدير النفط تماما", مؤكدا أن "واشنطن والرياض وأبوظبي اتفقت على التحرك لتلبية حاجات سوق النفط".
المصدر: إيران إنسايدر